Published On: Fri, Oct 11th, 2024

مسامحة الأذى النفسي وتأثيره على الفرد

في حلقة حديثة من برنامج “فتاوى الناس”، تناول الدكتور حسن اليداك، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، موضوعًا حساسًا يتعلق بمسألة المسامحة بعد تعرض شخص لأذى نفسي كبير. فقد تلقت دار الإفتاء سؤالًا من سيدة تدعى إيمان، اتهمها زوج أختها في شرفها، وهي الآن في حالة من الصراع الداخلي، حيث تعاني من صعوبة في مسامحته، رغم أنها تدعو له بالشفاء وهو في حالة صحية حرجة.

أوضح اليداك أن الأذى النفسي، خاصة عندما يتعلق بالأعراض، يترك جروحًا عميقة وصعبة الشفاء. وأكد أن من حق إيمان أن تشعر بالألم والغضب بسبب هذا الاتهام، لكنه أشار إلى أهمية البحث عن طرق للمسامحة، حتى وإن كان ذلك على مستوى الدعاء بالشفاء.

كما استند إلى تعاليم النبي محمد صلى الله عليه وسلم، حيث تناول قصة الصحابي الذي كان يعتبر من أهل الجنة لأنه يسامح الجميع قبل أن ينام. هذه القصة تلخص فكرة أن المسامحة ليست مجرد فعل بل هي حالة نفسية تدل على نبل القلب وعمق الروح.

في ختام حديثه، أكد اليداك على ضرورة الحفاظ على اللسان وعدم التحدث في الأعراض، محذرًا من أن الكلمات قد تسبب أذى أكبر مما نتصور. المسامحة، بحسبه، قد لا تكون سهلة، لكنها ضرورية لتحقيق السلام الداخلي والنفسي.

هذا النقاش يسلط الضوء على قيمة التسامح كوسيلة للتخلص من الأعباء النفسية، ويعزز فكرة أن الرحمة تجاه الآخرين، حتى في أوقات الأذى، يمكن أن تكون طريقًا نحو السلام الداخلي.