22 يوماً تقلب حياة كيليان مبابي “رأساً على عقب”
مر النجم الفرنسي كيليان مبابي بفترة غير عادية من التوتر والصعوبات التي قلبت حياته الشخصية والرياضية رأساً على عقب خلال الشهر الماضي. منذ فترة التوقف الدولي في أكتوبر، شهدت مسيرة اللاعب العديد من الأحداث المثيرة التي جعلت اسمه يتصدر العناوين بشكل مستمر، إلا أن هذه الفترة كانت مليئة بالتحديات والمشاكل على مختلف الأصعدة.
اتهامات قانونية وتأثيرها على مسيرته
في البداية، بدأ مبابي في مواجهة اتهامات خطيرة تتعلق بقضية اغتصاب، حيث أفادت التقارير بأنه تم استجواب عدد من الفتيات بعد جمع عينات من الضحية في مدينة ستوكهولم السويدية. وكان مبابي قد قضى ليلة في السويد في الشهر الماضي، خلال إجازته من منتخب فرنسا، التي كان من المفترض أن يخصصها لاستعادة لياقته البدنية بعد إصابة تعرض لها مع ناديه ريال مدريد. هذه القضية ألقت بظلالها على حياته الشخصية، وفتحت له أبواب الإعلام بشكل لا يخلو من الانتقادات.
خيبة أمل رياضية مع ريال مدريد
على الصعيد الرياضي، لم يكن الوضع أفضل بالنسبة لمبابي. في مباراة “الكلاسيكو” الإسباني بين ريال مدريد وبرشلونة، خسر الفريق الملكي بشكل قاسي بنتيجة 4-0، وهي الهزيمة التي ألقت بظلالها على الفريق كله. حيث شهدت المباراة العديد من المواقف السلبية لمبابي، أبرزها تواجده في التسلل سبع مرات، وهو رقم قياسي في مسيرته.
لكن المأساة الكبرى كانت في تسجيله هدفاً في المباراة ثم احتفاله به، قبل أن يتم إلغاء الهدف بعد اللجوء إلى تقنية حكم الفيديو المساعد (VAR). هذا الهدف الملغى زاد من تعقيد وضع مبابي مع جماهير النادي الإسباني، حيث تعرض لانتقادات شديدة من وسائل الإعلام وبعض اللاعبين السابقين الذين اعتبروا أن اللاعب هو السبب في تراجع أداء الفريق في الفترة الأخيرة.
أرقام غير مشجعة مع ريال مدريد
ومنذ انضمامه إلى ريال مدريد في الصيف الماضي، لم يظهر مبابي بمستوى متميز كما كان متوقعاً. حيث سجل 7 أهداف في 14 مباراة فقط بين الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا. ورغم بعض اللحظات الجيدة، إلا أن مستوى الفريق بشكل عام كان هزيلاً، حيث تلقى الخسارة من برشلونة 4-0، ومن ميلان 3-1 في دوري أبطال أوروبا. بل إن الفريق الملكي تأخر في أكثر من مناسبة في المباريات قبل أن يعود في النتيجة، كما حدث في مباراة دورتموند الألماني.
انتقادات جماهيرية وتساؤلات حول مستقبله
الجماهير المدريدية بدأت تشعر بالاستياء من مبابي، حيث اعتبرت بعض التعليقات الساخرة أن اللاعب ليس “أفضل من خوسيلو” (المهاجم البديل للفريق)، وسط تساؤلات حول مدى تأثيره الإيجابي على الفريق، خاصة في ظل عدم وضوح دوره في المباريات الكبرى.
ورغم الصعوبات التي يواجهها مبابي في الوقت الحالي، فإن الفترة المقبلة ستكون حاسمة بالنسبة لمستقبله، سواء مع ريال مدريد أو على مستوى منتخب بلاده. فبين القضايا القانونية والهزائم الرياضية، يحتاج النجم الفرنسي إلى العودة سريعا إلى