Published On: Tue, Jan 14th, 2025

استلام إشارة من القمر الاصطناعي “محمد بن زايد سات” وتأكيد وصوله إلى مداره بعد انطلاقه بنجاح نحو الفضاء

في إنجاز جديد يضاف إلى مسيرة دولة الإمارات في مجال الفضاء، انطلق مساء أمس القمر الاصطناعي “محمد بن زايد سات” بنجاح من قاعدة “فاندنبرغ” الجوية في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، بواسطة صاروخ “فالكون 9” الذي تشغله شركة “سبايس إكس”. وفي خطوة هامة، تم الإعلان عن استلام أول إشارة من القمر الاصطناعي وتأكيد وصوله إلى مداره بنجاح، مما يمثل تطوراً كبيراً في مجال تكنولوجيا الفضاء.

نقلة نوعية في مجال الفضاء الإماراتي

يعد “محمد بن زايد سات” القمر الاصطناعي الأكثر تطوراً في المنطقة، وقد تم تطويره بالكامل بأيادي إماراتية في مركز محمد بن راشد للفضاء. يُعد القمر نقلة نوعية في استكشاف الفضاء، حيث يتمتع بقدرة عالية على التقاط صور دقيقة لأغراض متعددة، من بينها مراقبة الكوارث وتحسين الحياة البشرية. القمر قادر على إنتاج صور دقيقة بمساحة تفاصيل أقل من متر مربع، وهو ما يزيد من فعالية استخدام البيانات الملتقطة في قطاعات متعددة مثل إدارة الكوارث، البيئة، والمراقبة.

تحقيق الإنتاجية المتقدمة

بفضل تكنولوجيا متقدمة، يعزز “محمد بن زايد سات” الإنتاجية بشكل كبير مقارنة بالأنظمة الحالية، حيث يعزز من إنتاجية الصور عشرة أضعاف ويزيد سرعة نقل البيانات بثلاث مرات. ويُتوقع أن يسهم هذا التطور في تحسين الاستجابة للأزمات، بالإضافة إلى تعزيز عمليات اتخاذ القرارات بشكل سريع وفعال.

التعاون مع “سبايس إكس” لإتمام المهمة بنجاح

كان فريق عمل مركز محمد بن راشد للفضاء قد أكمل بنجاح الاختبارات النهائية للقمر الاصطناعي في منشآت شركة “سبايس إكس” في الولايات المتحدة الأمريكية، مما ساعد على ضمان الجاهزية التامة لإطلاق القمر بنجاح إلى الفضاء. هذه الخطوة تعد جزءاً من سعي الإمارات المستمر لتحقيق الريادة في مجال الفضاء والتكنولوجيا المتقدمة.

آفاق المستقبل

تُعد هذه الخطوة جزءاً من استراتيجية الإمارات لتطوير قدرة البلاد في مجالات الفضاء والتكنولوجيا، بما يعزز مكانتها على الساحة العالمية. “محمد بن زايد سات” ليس مجرد إنجاز تكنولوجي، بل هو خطوة جديدة نحو تسخير تقنيات الفضاء لخدمة البشرية وتحقيق التنمية المستدامة في مختلف القطاعات.

مع هذه الانطلاقة الناجحة، تواصل دولة الإمارات تعزيز ريادتها في مجال الفضاء، مدفوعةً برؤية القيادة الرشيدة التي تركز على تطوير قدرات البلاد في العلوم والتكنولوجيا المتقدمة.