Published On: Tue, Jan 14th, 2025

محمد بن راشد بن محمد بن راشد يشهد إطلاق “محمد بن زايد سات”

في خطوة تاريخية جديدة تعكس تقدم دولة الإمارات في مجال الفضاء، شهد سمو الشيخ محمد بن راشد بن محمد بن راشد آل مكتوم، خلال زيارته إلى مركز التحكم بمركز محمد بن راشد للفضاء، يوم الثلاثاء 15 يناير 2025، وفي تمام الساعة 11:09 مساءً بتوقيت الإمارات، إطلاق القمر الاصطناعي “محمد بن زايد سات” من قاعدة “فاندنبرغ” الجوية في ولاية كاليفورنيا الأميركية.

قمر “محمد بن زايد سات” – خطوة نحو الريادة الفضائية

“محمد بن زايد سات” هو القمر الاصطناعي الأكثر تطوراً في المنطقة، ويعد من أهم المشاريع الإماراتية في مجال استكشاف الفضاء. تم تطوير القمر بالكامل بأيادي إماراتية في مركز محمد بن راشد للفضاء، وهو جزء من رؤية الإمارات طويلة المدى في مجال التكنولوجيا والفضاء. القمر الاصطناعي، الذي تم الإعلان عنه في عام 2020 من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، يعتبر نقلة نوعية في قدرة الإمارات على تصنيع وتطوير الأقمار الاصطناعية.

قفزة تكنولوجية مع “محمد بن زايد سات”

القمر الاصطناعي “محمد بن زايد سات” يمثل قفزة كبيرة في تقنيات رصد الأرض بفضل تكنولوجيا التصوير المتقدمة التي يعتمد عليها. بوزن 750 كيلوجرامًا وأبعاد تصل إلى 3 × 5 أمتار، يتميز القمر بكاميرات عالية الدقة لنقل صور دقيقة، بالإضافة إلى سرعة في نقل البيانات تصل إلى أربع مرات أسرع من الإمكانيات الحالية. كما يمتلك نظام دفع كهربائي متطور مما يتيح له توفير صور دقيقة وبيانات عالية الجودة لدعم الأبحاث العلمية وحل المشكلات التي تواجهها الدول في مختلف المجالات.

التحسينات في تطبيقات عملية

القمر “محمد بن زايد سات” قادر على التقاط صور بدقة أعلى عشر مرات من الإمكانات الحالية، وهو ما يسهم في مجالات عدة مثل مراقبة البيئة، إدارة البنية التحتية، ودعم العمليات الإنسانية في حالات الكوارث. كما يمكن للصور المعالجة أن تُسلم في غضون ساعتين فقط، مما يعزز قدرة الجهات الحكومية والدولية على اتخاذ قرارات دقيقة وسريعة استنادًا إلى بيانات محدثة وموثوقة.

دور القطاع الوطني في النجاح

يعد المشروع جزءًا من استراتيجية تعزيز الاقتصاد الوطني عبر التعاون مع الشركات الإماراتية المحلية، حيث تم إنتاج 90% من هياكل القمر الاصطناعي في الإمارات. الشركات المحلية مثل “ستراتا”، “إي بي آي”، “روكفورد زيلريكس”، و”هالكون” ساهمت بشكل كبير في تصنيع المكونات الأساسية للقمر، مما يعزز قدرة الدولة على الابتكار التكنولوجي.

إنجاز تاريخي في الفضاء

أكد الفريق طلال حميد بالهول، نائب رئيس مركز محمد بن راشد للفضاء، أن إطلاق “محمد بن زايد سات” هو علامة فارقة في مسيرة الإمارات الفضائية. واصفًا الإطلاق بأنه دليل على قدرات الدولة الكبيرة في هذا المجال، مشيرًا إلى أن هذا الإنجاز يضع الإمارات على طريق الريادة في استكشاف الفضاء والتكنولوجيا.

رؤية القيادة وأثرها

وقال حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، إن “نجاح إطلاق محمد بن زايد سات يعد بمثابة إنجاز تاريخي يعكس تطور الإمارات الكبير في قطاع الفضاء”، معبرًا عن فخره بالجهود الوطنية المتضافرة لتحقيق هذه الريادة.

كما أشار سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، إلى أن الدعم المستمر من القيادة الحكيمة كان العامل الأساسي وراء هذا الإنجاز، والذي يُعد خطوة هامة في صناعة الفضاء الإماراتية.

خطة المستقبل

بالتعاون المستمر مع القطاع الوطني، سيستمر مركز محمد بن راشد للفضاء في تشغيل القمر الاصطناعي وإدارته، مما يعزز القدرة الإماراتية في إدارة البيانات الفضائية وتحقيق المزيد من الإنجازات في مجال الفضاء والتكنولوجيا.

إن هذا الإنجاز يضاف إلى سلسلة من النجاحات التي تحققها الإمارات في مجال الفضاء، ليؤكد مجددًا التزام الدولة بتعزيز مكانتها الريادية على مستوى العالم في علوم الفضاء والتكنولوجيا.