أطلقت الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد في دولة الإمارات وثيقة الإرشادات العلاجية الخاصة بالتصلب المتعدد، والتي أُعدّت من قبل فريق علمي متخصص. تم تطوير هذه الوثيقة بهدف توفير الدعم الطبي المثالي للأفراد المصابين بالتصلب المتعدد في الإمارات، وتعد مرجعًا مهمًا في تحسين الرعاية الصحية للمتعايشين مع هذا المرض.

تم استخدام هذه الإرشادات لصياغة برنامج الضمان الصحي “إجادة” المخصص لمرضى التصلب المتعدد من قبل هيئة الصحة بدبي، ونُشرت في مجلة “الدورية الطبية للتصلب المتعدد والاضطرابات المصاحبة” (MSARD)، وهو ما يعكس اعترافًا علميًا عالميًا بأهمية هذه الإرشادات في مجال العلاج.

دراسات وتحليل علمي مدروس

صيغت الإرشادات بعد دراسة دقيقة لأفضل الأدلة العالمية المتعلقة بالتصلب المتعدد، مع مراعاة خصوصية المجتمع الإماراتي ومتطلبات الرعاية الصحية المختلفة، إضافة إلى تفضيلات المرضى والتفاوت في تغطية التأمين الصحي. تضمن الإرشادات خيارات علاجية أثناء الحمل والرضاعة وأيضًا لعلاج التصلب المتعدد لدى الأطفال، ما يوفر فرصة لعلاج عدد أكبر من المصابين.

توجهات علاجية حديثة

وقالت الدكتورة فاطمة الكعبي، نائب رئيس مجلس أمناء الجمعية الوطنية للتصلب المتعدد، إن هذه الإرشادات تُعد الأولى من نوعها في الإمارات لعلاج التصلب المتعدد، وتستند إلى أفضل الأدلة العالمية. وأضافت أن تطبيق هذه الإرشادات بشكل عملي من قبل هيئات الصحة في الإمارات سيسهم في تحسين الرعاية الطبية للمرضى، ويفتح أفقًا جديدًا للعلاج، مثل استخدام الخلايا الجذعية للحالات التي لا تستجيب للعلاج التقليدي.

دعم جماعي من الأطباء والمختصين

وقد شارك عدد من أبرز الأطباء المتخصصين في الأعصاب في الإمارات في مراجعة هذه الإرشادات، حيث قاد الفريق العلمي الدكتور أحمد شاتيلا، استشاري أمراض المخ والأعصاب ومدير عيادة التصلب المتعدد في مدينة الشيخ شخبوط الطبية. وأوضح الدكتور شاتيلا أن هذه الوثيقة تمثل إضافة هامة لقطاع الرعاية الصحية، وستدعم تغيير شامل في طريقة تقديم خدمات الرعاية الصحية للمتعايشين مع التصلب المتعدد.

آفاق جديدة في الرعاية الصحية

يُتوقع أن يكون لهذه الإرشادات تأثير إيجابي كبير، حيث ستساهم في تسريع عمليات الموافقة التأمينية وتحديد العلاجات الطبية بشكل دقيق، مما يساعد في تشخيص الحالات بسرعة ومنع تدهورها. وتعتبر هذه الإرشادات خطوة مهمة نحو تحسين خدمات الرعاية الصحية لمرضى التصلب المتعدد في الإمارات، ما يساهم في رفع جودة الحياة للمصابين بهذا المرض.

الختام

يُعتبر إطلاق هذه الوثيقة إنجازًا مهمًا في مجال الرعاية الصحية في الإمارات، ويؤكد التزام الدولة بتقديم أفضل سبل العلاج والاهتمام بكافة الفئات المصابة بالتصلب المتعدد.