Published On: Sat, Jan 18th, 2025

«الأمن السيبراني» ينبه: الإمارات تعلن التصدي لهجمات «الفدية الخبيثة» وتحديد هوية المخترقين

أعلن مجلس الأمن السيبراني لحكومة الإمارات عن تصدي المنظومات السيبرانية الوطنية لهجمات “الفدية” الإلكترونية الخبيثة، والتي استهدفت عددًا من القطاعات الإستراتيجية في الدولة. تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المستمرة لحماية البنية التحتية الرقمية وضمان سلامة المعلومات.

تصدي الهجمات السيبرانية

أوضح المجلس أن منظومات الطوارئ السيبرانية في الإمارات، بالتعاون مع الجهات المعنية، نجحت في رصد والتصدي بشكل احترافي لعدد يتجاوز 200 ألف هجمة سيبرانية خبيثة يوميًا. كما تمكنت الفرق المختصة من تحديد هوية المخترقين ومواقع انطلاق هجماتهم، مما يعكس كفاءة الاستجابة والتصدي لهذه التهديدات.

التحديات الحديثة

أشار المجلس إلى أن هناك محاولات حديثة ومركبة للاختراق، مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، التي تُعد من أبرز التحديات الحديثة التي تستهدف البنى التحتية الرقمية. وقد تم رصد ارتفاع مستمر في التهديدات السيبرانية باستخدام هذه التقنيات، مما يسهل تحسين البرمجيات الخبيثة، بما في ذلك برامج “الفدية” الضارة.

أهمية الأمن السيبراني

شدد المجلس على ضرورة التزام جميع الجهات الحكومية والخاصة بمعايير الأمن السيبراني لحماية أنظمتها من الهجمات الإلكترونية. ودعا كل المؤسسات والأفراد إلى اتخاذ الحيطة والحذر لتفادي التأثر بالهجمات السيبرانية، مع التأكيد على أهمية عدم الإفصاح عن البيانات الشخصية عبر الروابط المزيفة أو الرسائل غير المعروفة.

تداعيات هجمات الفدية

تعتبر هجمات “الفدية” من أخطر الهجمات السيبرانية، حيث تصيب الأجهزة الإلكترونية وتقوم بتشفير بياناتها، مما يمنع الوصول إليها إلا بعد دفع مبلغ مالي. وقد تكبدت المؤسسات حول العالم خسائر مالية تقدر بمئات الملايين من الدولارات سنويًا نتيجة لهذه الهجمات.

دور الإمارات في الأمن السيبراني

أكد الدكتور محمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني، أن فرق العمل الوطنية تواصل العمل على تعزيز الفضاء الرقمي للدولة وحماية البنية التحتية الرقمية وفق أفضل المعايير العالمية. وأشار إلى أن الإمارات تمتلك بنية تحتية رقمية متطورة، قادرة على التعامل مع الأنواع المختلفة من الهجمات السيبرانية بمرونة وكفاءة.

الخاتمة

إن التصدي لهجمات “الفدية” الإلكترونية يُظهر التزام الإمارات بحماية أمنها السيبراني. مع استمرار تطور التقنيات، تظل الحاجة ملحة لمواكبة هذه التحديات من خلال تعزيز الوعي والتعاون بين الجهات كافة، لضمان بيئة رقمية آمنة ومستقرة.