في إطار الجهود الإنسانية التي تبذلها المملكة العربية السعودية، وصلت إلى مطار دمشق الدولي اليوم الطائرة الإغاثية رقم 13، ضمن الجسر الجوي الذي ينظمه مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لمساعدة الشعب السوري الشقيق. تحمل الطائرة على متنها مجموعة من المواد الغذائية والإيوائية والطبية التي تمس الحاجة إليها في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها السوريون.

تأتي هذه المساعدات كجزء من التزام المملكة بتقديم الدعم للدول الشقيقة والصديقة في أوقات الأزمات والمحن. وقد أشار مبارك الدوسري، مدير إدارة الفروع بمركز الملك سلمان للإغاثة، إلى أن الجسر البري الثاني سينطلق غدًا إلى سوريا، محملاً بآلاف الأطنان من المساعدات الإغاثية، بما في ذلك المواد الغذائية والدقيق والأدوية والمستلزمات الشتوية والحقائب الإيوائية.

وأوضح الدوسري أن المركز يسعى في هذه المرحلة إلى تلبية الاحتياجات الإنسانية الملحة التي يتطلبها الشعب السوري، بهدف تقديم الدعم والمساعدة في الأوقات الحرجة. ويعكس هذا العمل الإنساني المتواصل روح التضامن والتكافل بين الشعوب، ويعزز من صورة المملكة كداعم رئيسي للأعمال الإنسانية في مختلف أنحاء العالم.

تعتبر هذه المبادرات جزءاً من التزام المملكة تجاه القضايا الإنسانية، وتعكس الجهود المبذولة لتقديم المساعدة للمحتاجين في مختلف الدول، وتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة. ومع استمرار الصراع في سوريا، تبقى الحاجة إلى المساعدات الإنسانية قائمة، مما يستدعي تكثيف الجهود الدولية والمحلية لتلبية تلك الاحتياجات.

تجسد هذه الطائرات الإغاثية الأمل والتضامن في أوقات الأزمات، حيث تسهم في تخفيف معاناة المتضررين، وتؤكد على أهمية العمل الجماعي لدعم الإنسانية.