Published On: Tue, Jan 28th, 2025

أظهرت الوجه الآخر للكرم: امرأة عربية تصدم صديقتها بتصرف غريب

في واقعة غريبة شهدتها دبي، فوجئت امرأة عربية بتصرف غير متوقع من صديقتها التي استضافتها في منزلها لحين العثور على سكن مناسب. حيث قامت الأخيرة بافتتاح محفظة صديقتها وأخذت منها مبلغ 12 ألف درهم، مما أثار صدمة المدعية واستغرابها.

تفاصيل القضية

تدور أحداث القضية حول امرأة عربية قدمت إلى دبي بتأشيرة سياحية، حيث كانت قد تعرفت على المدعى عليها سابقاً وتوطدت علاقتهما إلى حد الصداقة. بعد فترة من الزمن، أصرت المدعى عليها على استضافة المدعية في منزلها بدلاً من الإقامة في فندق، وهو ما وافقت عليه المدعية في البداية.

وعندما رافقت المدعية المدعى عليها إلى إحدى شركات الصرافة لاستبدال مبلغ من المال، وقد صرفت 12 ألف درهم، تم حدوث ما لم يكن في الحسبان. أثناء وجود المدعية في الحمام، خرجت لتجد المدعى عليها تفتش في محفظتها وتأخذ منها المال. وعندما استفسرت المدعية عن السبب، أخبرتها المدعى عليها بأنها بحاجة إلى المبلغ كقرض ستعيده خلال ثلاثة أيام.

رفض السداد وتقديم الدعوى

على الرغم من أن المدعية كانت مترددة في البداية، إلا أنها وافقت على إعطاء المبلغ بسبب استضافتها في منزل المدعى عليها. لكن بعد مرور الأيام الثلاثة، لم تلتزم المدعى عليها بوعدها ورفضت سداد المبلغ، مما دفع المدعية إلى تقديم دعوى قضائية ضدها.

الإجراءات القانونية

قدمت المدعى عليها مذكرة قانونية تطلب فيها رفض الدعوى، مؤكدة عدم صحة الادعاء، وأصرت على إحالة القضية للتحقيق وسماع أقوال الشهود. لكن المحكمة استمعت إلى إفادة شاهدين أكدا أن المدعية أعطت المبلغ للمدعى عليها، وأن الأخيرة تعهدت بإعادته.

حكم المحكمة

في حكمها، أكدت المحكمة أن الدائن يجب أن يثبت الادعاء بالمديونية، وأوضحت أنها مطمئنة إلى أقوال الشاهدين. لم تقدم المدعى عليها أي دليل ينقض شهادتيهما، مما أدى إلى ثبوت حصولها على 12 ألف درهم من المدعية. وبالتالي، قضت المحكمة بإلزام المدعى عليها برد المبلغ مع فائدة قانونية 5% حتى تمام السداد، بالإضافة إلى المصروفات.

الخلاصة

تسلط هذه القضية الضوء على أهمية الثقة في العلاقات الشخصية، وكيف يمكن أن تتحول الصداقات إلى مواقف معقدة نتيجة للخيبة في الثقة. كما تبرز الحاجة إلى توخي الحذر عند التعامل مع الأمور المالية، حتى في أوساط الأصدقاء.