في مناسبة مميزة، استقبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أوائل خريجي الدفعة الثانية والثلاثين من أكاديمية شرطة دبي، حيث أعرب سموه عن فخره بالتفوق الذي حققه هؤلاء الشباب والشابات. جاء هذا اللقاء في إطار رؤية سموه التي تركز على أهمية الاستثمار في الكوادر البشرية كرافعة لتقدم الأوطان وازدهارها.

الاهتمام بالثروة البشرية

أشار سموه خلال كلمته إلى أن “تقدّم الأوطان وازدهارها يبقى مرهوناً بما تملكه من ثروة بشرية وكوادر شابة مؤهلة”. واعتبر أن دولة الإمارات قد جعلت من تنمية قدرات الشباب أولوية وطنية، حيث تم استثمار الجهود في بناء أجيال قادرة على قيادة مسيرة التطوير والابتكار. وقد تم تكريم الخريجين كجزء من هذا الالتزام الوطني.

دعوة للتميز

وجه سمو الشيخ محمد بن راشد رسالة قوية إلى الخريجين، مؤكدًا أن تفوقهم ليس مجرد إنجاز شخصي، بل هو مسؤولية عظيمة في خدمة الوطن. وأكد أهمية الالتزام والدقة في تنفيذ الأدوار التي ستوكل إليهم، مشيرًا إلى أن “الأوطان لا تبنى إلا بسواعد أبنائها الأوفياء”.

تجربة ملهمة

أعرب الخريجون عن سعادتهم بلقاء سموه، مؤكدين أن نصائحه ستكون دافعًا لهم لتحقيق المزيد من التفوق في حياتهم العملية. وأكدوا استعدادهم لتقديم نموذج يحتذى به في خدمة الوطن.

محاضرة حول الفضاء

خلال اللقاء أيضًا، ألقى عامر الصايغ الغافري، نائب مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، محاضرة تناولت تطور مسيرة الإمارات في مجال الفضاء. أشار إلى الجهود المبذولة لتطوير الأقمار الاصطناعية، وأكد أن هناك اليوم 250 مهندساً ومهندسة من أبناء الإمارات يعملون في هذا المجال، مما يعكس نجاح الدولة في بناء قدراتها الوطنية.

ختامًا

يعد هذا اللقاء تجسيدًا لرؤية الإمارات في تعزيز التعليم والتطوير المهني، حيث تظل القيادة الإماراتية ملتزمة بدعم الشباب وتمكينهم ليكونوا قادة المستقبل. إن خريجي أكاديمية شرطة دبي يحملون على عاتقهم مسؤولية كبيرة، ويعكس تفوقهم التزامهم بخدمة وطنهم، مما يجعل الإمارات تتطلع إليهم للكثير من الإنجازات في المستقبل.