Published On: Tue, Feb 18th, 2025

الابتزاز الإلكتروني والاحتيال المادي والرومانسي.. جرائم تنشط “موسمياً”

في ظل تزايد الجرائم الإلكترونية، أشار العميد سعيد الهاجري، مدير إدارة مكافحة الجرائم الإلكترونية بالإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي، إلى أن هناك جرائم معينة تنشط في مواسم معينة، مثل جمع التبرعات إلكترونياً بطريقة غير شرعية خلال شهر رمضان. وقد تم الكشف عن شخص يقوم بجمع تبرعات زعم أنها لأعمال خيرية، ولكنه استغل تلك الأموال لتحقيق مكاسب شخصية وشراء عقارات.

الابتزاز الإلكتروني

حذر الهاجري من مخاطر الابتزاز الإلكتروني، حيث تم ضبط عصابة تمارس هذا النوع من الجرائم باستخدام مؤثرات وممثلات للإيقاع بالضحايا. ومن بين الضحايا، كان هناك شخص تعرض لاستنزاف كلي لمدخراته وقدم بلاغاً للشرطة بعد أن خسر أكثر من 900 ألف درهم.

الاحتيال الرومانسي

تطرق الهاجري إلى ظاهرة الاحتيال الرومانسي، حيث وقعت امرأة أوروبية مسنّة ضحية لمحتال من جنسية إفريقية، فقدت كل مدخراتها التي تقدر بـ12 مليون درهم. حيث قامت ببيع ممتلكاتها وتحويل الأموال إلى المحتال، معتقدة أنها في علاقة حقيقية، لتكتشف لاحقاً أنها كانت ضحية لعملية احتيال معقدة.

الهندسة الاجتماعية

أوضح الهاجري أن المحتالين يستخدمون “الهندسة الاجتماعية” لدراسة ضحاياهم عبر تفاصيل حياتهم الشخصية المتاحة على وسائل التواصل الاجتماعي. فعندما يعرف المحتال كل شيء عن وضع الضحية الاجتماعي والنفسي، يصبح من السهل عليه استغلال نقاط ضعفها.

دور شرطة دبي

أكد الهاجري أن شرطة دبي تتعامل مع هذه الحالات بأقصى درجات السرية، حيث يوجد فريق متخصص لتتبع آثار المجرمين وتقديم الدعم النفسي للضحايا. كما دعا الضحايا إلى عدم السكوت عند التعرض لمثل هذه الجرائم وطلب المساعدة من الجهات المختصة.

الخاتمة

تعتبر هذه الجرائم الإلكترونية تحدياً متزايداً يتطلب وعياً جماهيرياً وتعاوناً بين الأفراد والجهات الحكومية. من الضروري أن يكون الأفراد حذرين عند التعامل مع المعلومات الشخصية عبر الإنترنت وأن يسارعوا في الإبلاغ عن أي حالات ابتزاز أو احتيال لحماية أنفسهم ولتجنب الوقوع في فخ المحتالين.