Published On: Sun, Mar 2nd, 2025

لماذا نشعر بالدوار عند الانحناء؟ أسباب وحلول

يعد الشعور بالدوار عند الانحناء أحد الأعراض الشائعة التي قد يواجهها الكثير من الناس في حياتهم اليومية. يمكن أن يكون هذا الدوار غير مريح ويثير القلق، ولكن غالبًا ما يكون نتيجة لأسباب بسيطة أو عابرة. وفي هذا المقال، سنستعرض أسباب الدوار عند الانحناء وكيفية التعامل معها.

أسباب الدوار عند الانحناء

  1. الهبوط المفاجئ في ضغط الدم (انخفاض ضغط الدم الانتصابي)
    عند الانحناء أو القيام بسرعة من وضع الجلوس أو الاستلقاء، قد يحدث انخفاض مفاجئ في ضغط الدم، مما يؤدي إلى شعور بالدوار أو حتى الإغماء. يُعرف هذا بالحالة التي تسمى “انخفاض ضغط الدم الانتصابي”، حيث لا يتمكن الجسم من تعديل ضغط الدم بشكل سريع بما يتناسب مع الوضع الجديد. يحدث هذا بشكل رئيسي عند الأشخاص الذين يعانون من انخفاض ضغط الدم المزمن أو الجفاف.
  2. مشاكل في الأذن الداخلية
    الأذن الداخلية تحتوي على الأعضاء المسؤولة عن التوازن. إذا كانت هناك مشاكل في الأذن الداخلية مثل التهاب الأذن أو الدوار الموضعي الحميد (Benign Paroxysmal Positional Vertigo)، فقد يشعر الشخص بالدوار عند تحريك رأسه بسرعة أو الانحناء. هذه الحالات تؤدي إلى اختلال في إرسال الإشارات الخاصة بالتوازن إلى الدماغ.
  3. مشاكل في الدورة الدموية
    عند الانحناء، قد يواجه بعض الأشخاص صعوبة في تدفق الدم إلى الرأس والدماغ بشكل كافٍ، ما يسبب الدوار. قد يرتبط ذلك بأمراض القلب أو الشرايين، حيث لا تتمكن الأوعية الدموية من توصيل الدم بكفاءة إلى الدماغ في وضعيات معينة.
  4. الجفاف أو نقص السوائل
    الجفاف أو نقص السوائل في الجسم يمكن أن يؤدي إلى انخفاض في حجم الدم، مما يزيد من احتمالية الشعور بالدوار عند التغيير المفاجئ في الوضع. قد يكون هذا أكثر شيوعًا في فترات الطقس الحار أو بعد ممارسة الرياضة دون تعويض السوائل المفقودة.
  5. مشاكل في مستوى السكر في الدم
    انخفاض مستويات السكر في الدم (ال hypoglycemia) يمكن أن يؤدي إلى الدوار والضعف العام عند الانحناء. يمكن أن يحدث هذا عند الأشخاص المصابين بمرض السكري أو أولئك الذين يتبعون نظامًا غذائيًا غير منتظم.
  6. التوتر والقلق
    التوتر والقلق قد يؤديان إلى الشعور بالدوار خاصةً عند التغير المفاجئ في الوضعية. يمكن أن يزيد التوتر من مستويات الأدرينالين في الجسم، مما يؤدي إلى تغيرات في الدورة الدموية ويشعر الشخص بالدوار عند الانحناء.

الحلول والتدابير الوقائية

  1. تجنب الوقوف المفاجئ
    من الأفضل تجنب القيام بحركات مفاجئة مثل الوقوف السريع أو الانحناء المفاجئ، خصوصًا عند الاستيقاظ من النوم أو بعد الجلوس لفترات طويلة. إذا كنت تشعر بالدوار عند الوقوف، حاول التغيير ببطء لتسمح لجسمك بالتكيف مع الوضع الجديد.
  2. شرب السوائل بكثرة
    حافظ على رطوبة الجسم من خلال شرب كميات كافية من الماء طوال اليوم. إذا كنت تعاني من الجفاف، من المهم تعويض السوائل المفقودة خصوصًا بعد الأنشطة الرياضية أو في الطقس الحار.
  3. مراقبة مستويات ضغط الدم
    إذا كنت تشعر بالدوار بشكل متكرر عند الانحناء، قد يكون من المفيد مراقبة ضغط الدم، وخاصة إذا كنت تعاني من انخفاض ضغط الدم. يمكن استشارة الطبيب للحصول على علاج مناسب إذا كان انخفاض الضغط هو السبب.
  4. التغذية المتوازنة
    تأكد من تناول وجبات غذائية متوازنة تحتوي على كمية كافية من البروتينات والكربوهيدرات والدهون الصحية. تجنب فترات طويلة من الصيام أو عدم تناول الطعام، لأن انخفاض مستويات السكر في الدم قد يؤدي إلى الشعور بالدوار.
  5. استشارة الطبيب
    إذا استمر الشعور بالدوار بشكل متكرر أو كان مصحوبًا بأعراض أخرى مثل الغثيان أو فقدان الوعي، من المهم استشارة الطبيب لتحديد السبب الدقيق ووضع خطة علاجية. قد تكون هذه الأعراض علامة على وجود مشكلة صحية تحتاج إلى تشخيص وعلاج.

خاتمة

الشعور بالدوار عند الانحناء قد يكون مزعجًا، لكنه غالبًا ما يكون نتيجة لأسباب بسيطة يمكن تجنبها أو معالجتها. مع مراعاة بعض التدابير الوقائية مثل تجنب التغيرات المفاجئة في الوضعية، الحفاظ على رطوبة الجسم، وضبط التغذية، يمكن الحد من هذه المشكلة. ومع ذلك، إذا استمر الدوار أو كان مصحوبًا بأعراض أخرى، ينبغي استشارة الطبيب لتحديد السبب الدقيق والعلاج المناسب.