جبهة النضال الشعبي تدعو حماس للعودة إلى الشرعية الفلسطينية والانضواء تحت منظمة التحرير
دعت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني حركة حماس إلى العودة لحضن الشرعية الفلسطينية، ممثلة بمنظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني. وأكدت الجبهة، في بيان رسمي، أن استمرار الانقسام الفلسطيني يشكل عقبة رئيسية أمام تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، ويضعف الجهود الوطنية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي وسياساته التوسعية.
وشددت الجبهة على ضرورة إنهاء حالة الانقسام التي أضرّت بالقضية الفلسطينية على المستويين الداخلي والدولي، مطالبة حماس بإعادة النظر في مواقفها السياسية والانضمام إلى الجهود الرامية إلى تحقيق الوحدة الوطنية تحت مظلة منظمة التحرير. واعتبرت أن المنظمة، رغم كل التحديات، تبقى الإطار الوطني الجامع القادر على تمثيل الفلسطينيين في المحافل الدولية ومواصلة النضال من أجل الحقوق المشروعة.
وأشارت الجبهة إلى أن استعادة الوحدة الوطنية باتت ضرورة ملحّة في ظل الظروف الراهنة، لا سيما مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية، وتصاعد الضغوط الإقليمية والدولية على الفلسطينيين. وأضافت أن تحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية هو السبيل الوحيد لتعزيز الموقف الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، وإعادة ترتيب البيت الداخلي لمواكبة التحديات السياسية والميدانية.
كما دعت الجبهة جميع القوى والفصائل الفلسطينية إلى تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الحزبية الضيقة، والعمل على إطلاق حوار شامل يفضي إلى شراكة سياسية حقيقية، تستند إلى مبادئ الوحدة الوطنية والنضال المشترك ضد الاحتلال. وختمت بيانها بالتأكيد على أن المستقبل الفلسطيني لا يمكن أن يُبنى إلا على قاعدة الوحدة والتكاتف، بعيدًا عن الانقسامات التي أضعفت القضية وأعاقت تحقيق الأهداف الوطنية.