طحنون بن زايد يكشف عن انطلاق مشروع مجمع الذكاء الاصطناعي في فرنسا لتعزيز الابتكار والتعاون الدولي
أعلن سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان عن إطلاق مشروع ضخم يتمثل في مجمع الذكاء الاصطناعي في فرنسا، وهو خطوة استراتيجية تعكس رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز ريادتها العالمية في مجال التكنولوجيا والابتكار. ويعد هذا المشروع واحداً من أكبر المبادرات الدولية التي تهدف إلى تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي وتوظيفها في مختلف القطاعات الحيوية، مثل الصناعة والصحة والتعليم والطاقة، وذلك من خلال التعاون الوثيق بين الإمارات وفرنسا، بما يسهم في بناء جسور من الشراكة العلمية والتقنية بين البلدين.
ويأتي هذا الإعلان في إطار حرص القيادة الإماراتية على الاستثمار في مجالات المستقبل، حيث يمثل الذكاء الاصطناعي محركاً رئيسياً للنمو الاقتصادي والتحول الرقمي على مستوى العالم. ويهدف مجمع الذكاء الاصطناعي إلى استقطاب العقول المبدعة والخبرات العالمية، وتوفير بيئة متكاملة للبحث والتطوير، فضلاً عن دعم الشركات الناشئة والمشروعات الابتكارية التي تسعى لتقديم حلول ذكية للتحديات المعاصرة. كما سيوفر المجمع منصات للتدريب والتعليم المتخصص في تقنيات الذكاء الاصطناعي، ما يسهم في إعداد جيل جديد من الكفاءات القادرة على قيادة مسيرة التطور التكنولوجي في المستقبل.
ويؤكد هذا المشروع على التزام الإمارات بتعزيز التعاون الدولي في مجال التكنولوجيا، حيث سيتيح تبادل الخبرات والمعرفة بين الباحثين والمبتكرين من مختلف أنحاء العالم، ويعزز من مكانة فرنسا كمركز عالمي للبحث العلمي والتقني. كما يعكس المشروع رؤية الإمارات في تحقيق التنمية المستدامة من خلال توظيف أحدث التقنيات لخدمة الإنسان والمجتمع، ودعم الاقتصاد الرقمي الذي أصبح ركيزة أساسية في بناء مستقبل الدول.
ويتوقع أن يسهم مجمع الذكاء الاصطناعي في دفع عجلة الابتكار في أوروبا والعالم، من خلال تطوير تطبيقات وحلول متقدمة في مجالات متعددة، مثل الرعاية الصحية الذكية، والمدن الذكية، وإدارة الطاقة، وتحليل البيانات الضخمة، وغيرها من المجالات التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي. كما سيعمل المجمع على تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، وفتح آفاق جديدة للاستثمار في التقنيات الحديثة، ما يدعم توجهات الإمارات وفرنسا نحو بناء اقتصاد معرفي متطور.
ويعكس هذا الإعلان حرص دولة الإمارات على أن تكون في طليعة الدول التي تقود الثورة الصناعية الرابعة، من خلال تبني التقنيات الحديثة ودعم البحث العلمي والابتكار، بما يحقق تطلعاتها في بناء مستقبل أكثر ازدهاراً وتقدماً للأجيال القادمة.