أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حرص دولة الإمارات على دعم جهود ترسيخ الاستقرار والسلام الدائم بين جمهورية أذربيجان وجمهورية أرمينيا، مشيراً إلى أن تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة جنوب القوقاز يمثل أولوية استراتيجية تسهم في تحقيق التنمية والازدهار لشعوب المنطقة. وأوضح سموه أن الإمارات تتابع عن كثب التطورات التي تشهدها العلاقات بين البلدين، وتعمل بكل الوسائل الممكنة لتقديم الدعم والمساندة التي تساعد في بناء جسور الحوار والتفاهم بين الطرفين، بما يحقق مصلحة الشعوب ويعزز من فرص السلام الدائم.

جاءت هذه التصريحات في سياق جهود دبلوماسية مكثفة تبذلها الإمارات، حيث استضافت العاصمة أبوظبي لقاءات مهمة جمعت بين قيادات أذربيجان وأرمينيا، بهدف فتح آفاق جديدة للحوار والتعاون، والتوصل إلى حلول سلمية للنزاعات التي استمرت لفترات طويلة. وأكد محمد بن زايد أن دولة الإمارات ترى في الحوار والتفاوض الوسيلة الأمثل لتجاوز الخلافات، مشدداً على أهمية العمل المشترك والتفاهم المتبادل كأساس لبناء مستقبل مستقر ومزدهر للمنطقة بأسرها.

كما أشار سموه إلى أن الإمارات ملتزمة بدعم مبادرات السلام التي تسعى إلى تحقيق الاستقرار الإقليمي، وتوفير بيئة آمنة تسمح بتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي بين الدول. وأكد أن السلام لا يقتصر فقط على وقف النزاعات، بل يشمل بناء علاقات متينة تقوم على الاحترام المتبادل والتعاون في مختلف المجالات، وهو ما تسعى الإمارات إلى تعزيزه من خلال مبادراتها الدبلوماسية والإنسانية.

وتأتي هذه الرؤية الإماراتية في ظل التحديات الإقليمية والدولية التي تتطلب تضافر الجهود والعمل المشترك من أجل تحقيق الأمن والاستقرار، حيث تلعب دولة الإمارات دوراً محورياً في دعم الحلول السلمية والنهوض بمستوى التعاون بين الدول، مما يعزز من مكانتها كقوة معتدلة تسعى إلى بناء جسور التواصل والسلام في مختلف أنحاء العالم. ويعكس موقف محمد بن زايد التزام الإمارات العميق بقيم السلام والتعايش، ورغبتها في أن تكون شريكاً فاعلاً في تحقيق مستقبل أفضل لشعوب المنطقة والعالم.