Published On: Mon, Jul 14th, 2025

الإمارات تطلق خدمة الرسائل النصية لتسهيل إيصال المساعدات الغذائية لمستحقيها في قطاع غزة وتعزيز الدعم الإنساني في ظل الظروف الصعبة

في إطار جهودها المستمرة لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، أطلقت دولة الإمارات العربية المتحدة مبادرة جديدة تعتمد على تقنية الرسائل النصية القصيرة بهدف تسهيل إيصال المساعدات الغذائية إلى المستحقين بشكل مباشر وفعال. تأتي هذه الخطوة في ظل الظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها قطاع غزة نتيجة الأزمات المتتالية، حيث تسعى الإمارات إلى ضمان وصول الدعم الغذائي إلى الفئات الأكثر احتياجاً دون تأخير أو تعقيدات إدارية.

تعتمد هذه المبادرة على إرسال رسائل نصية إلى المستفيدين تحتوي على رموز أو تعليمات تمكنهم من استلام المساعدات الغذائية من نقاط التوزيع المعتمدة بسهولة ويسر، مما يعزز من شفافية العملية ويقلل من فرص التلاعب أو سوء التوزيع. كما تتيح هذه الخدمة تتبع عمليات التوزيع بشكل دقيق، مما يساعد الجهات المعنية على تقييم حجم الاحتياجات وضمان وصول المساعدات إلى المستحقين الحقيقيين.

وقد أكدت الجهات الإماراتية المسؤولة عن تنفيذ هذه المبادرة أن استخدام التكنولوجيا في إيصال المساعدات يمثل نقلة نوعية في العمل الإنساني، حيث يساهم في تحسين كفاءة التوزيع وتقليل الهدر، إضافة إلى تمكين المستفيدين من الحصول على الدعم بطريقة كريمة وآمنة. كما أشارت إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن سلسلة من المبادرات التي تنفذها الإمارات لدعم غزة في مختلف القطاعات، سواء على صعيد الغذاء أو الصحة أو التعليم.

ويأتي هذا المشروع في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها المنظمات الإنسانية في غزة بسبب الحصار والقيود المفروضة على الحركة، مما يجعل من الصعب إيصال المساعدات إلى جميع المحتاجين. ومن خلال هذه الخدمة الذكية، تسعى الإمارات إلى تجاوز هذه العقبات وتقديم دعم مباشر وفعال يسهم في تخفيف معاناة السكان، خاصة الأسر الفقيرة والمرضى وكبار السن.

كما أشارت المصادر إلى أن المبادرة تحظى بتعاون وثيق مع الجهات المحلية في غزة لضمان تنسيق الجهود وتوفير الدعم اللوجستي اللازم لإنجاح عملية التوزيع، بالإضافة إلى تدريب الفرق الميدانية على استخدام النظام الجديد والتعامل مع المستفيدين بطريقة إنسانية تحترم خصوصيتهم وكرامتهم.

وتعكس هذه الخطوة حرص دولة الإمارات على تعزيز دورها الإنساني في المنطقة، وتجسد التزامها المستمر بدعم القضية الفلسطينية والعمل على تحسين الظروف المعيشية لشعبها، في ظل الأوضاع المعقدة التي يمر بها القطاع. كما تؤكد على أهمية الابتكار واستخدام التكنولوجيا الحديثة في تطوير آليات العمل الإنساني لتحقيق أقصى استفادة ممكنة للمحتاجين.

في الختام، تعد خدمة الرسائل النصية لإيصال المساعدات الغذائية في غزة نموذجاً متقدماً للعمل الإنساني الحديث، يعكس رؤية الإمارات في تقديم الدعم بطريقة مبتكرة وفعالة، ويعزز من قدرة المنظمات على مواجهة التحديات وتحقيق الأثر الإيجابي المطلوب في حياة المستفيدين، مما يرسخ مكانة الإمارات كواحدة من الدول الرائدة في مجال العمل الخيري والإنساني على مستوى العالم.