قصيدة “دمشق” لمحمد بن راشد تضيء توقيع اتفاقية استثمارية بقيمة 800 مليون دولار بين دبي وسوريا وتعكس عمق العلاقات الثقافية والاقتصادية
في لحظة تاريخية تجمع بين الثقافة والاقتصاد، تزينت مراسم توقيع اتفاقية استثمارية ضخمة بقيمة 800 مليون دولار بين إمارة دبي والجمهورية السورية بقراءة قصيدة “دمشق” للشاعر الكبير صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي. هذه القصيدة التي تعبر عن عمق المشاعر وروح الانتماء والتواصل بين الشعوب، أضفت على الحدث بعداً إنسانياً وثقافياً مميزاً، يعكس الروح الأخوية والتاريخية التي تربط بين دبي وسوريا.
تأتي هذه الاتفاقية الاستثمارية في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي بين الجانبين، حيث تم الاتفاق على تنفيذ مشاريع تنموية واستثمارية في مجالات متعددة تشمل البنية التحتية، الصناعة، والخدمات، مما يفتح آفاقاً واسعة لتعزيز التنمية الاقتصادية في سوريا ودعم جهود إعادة الإعمار والتنمية المستدامة. وتعد هذه الخطوة تجسيداً حقيقياً للعلاقات الاستراتيجية التي تربط بين دبي وسوريا، والتي تتجاوز الجانب الاقتصادي لتشمل أواصر ثقافية واجتماعية متينة.
وقد عبر الحضور عن إعجابهم الكبير بقراءة قصيدة “دمشق” التي جسدت جمال المدينة العريقة وتاريخها العريق، حيث استخدم محمد بن راشد كلمات نابضة بالحياة تصف دمشق كرمز للسلام والتاريخ والحضارة، مما أضاف بعداً إنسانياً عميقاً للاتفاقية، وجعل من المناسبة أكثر من مجرد توقيع عقد استثماري، بل احتفالاً بالترابط الثقافي والتاريخي بين الشعبين. القصيدة لم تكن مجرد كلمات، بل كانت جسراً يربط بين الماضي والحاضر، ويعبر عن الأمل بمستقبل مشرق يسوده التعاون والتنمية.
وأكد المسؤولون من الجانبين أن هذه الاتفاقية تمثل بداية جديدة لعلاقات اقتصادية متينة، تعزز من فرص الاستثمار وتفتح آفاقاً جديدة للنمو الاقتصادي في سوريا، خاصة في ظل التحديات التي تواجهها البلاد حالياً. وأشاروا إلى أن دعم دبي لسوريا يأتي في إطار رؤية مشتركة لتحقيق التنمية المستدامة والاستقرار الاقتصادي، مع التأكيد على أن الثقافة والفنون تلعب دوراً محورياً في تعزيز هذه العلاقات، كما جسد ذلك حضور القصيدة في هذا الحدث المهم.
كما أوضح الخبراء الاقتصاديون أن هذه الاتفاقية ستسهم في خلق فرص عمل جديدة، وتحفيز القطاعات الاقتصادية المختلفة، مما يعزز من قدرة سوريا على استعادة مكانتها الاقتصادية في المنطقة. وأشادوا بالدور الريادي لدبي في دعم التنمية الإقليمية، واعتبروا أن توقيع الاتفاقية في ظل هذه الأجواء الثقافية يعكس حكمة القيادة في دمج البعد الإنساني مع البعد الاقتصادي لتحقيق نتائج مستدامة.
في الختام، يمكن القول إن قصيدة “دمشق” لمحمد بن راشد لم تكن مجرد تزيين شعري للحدث، بل كانت رسالة قوية تعبر عن عمق العلاقات بين دبي وسوريا، وعن الأمل في مستقبل مشترك يسوده التعاون والتفاهم، مما يجعل من هذه الاتفاقية علامة فارقة في تاريخ العلاقات الثنائية، ويؤكد على أهمية الثقافة كجسر للتواصل والتقارب بين الشعوب.