Published On: Thu, Jul 17th, 2025

حمدان بن محمد يطلق أول تصنيف عالمي يهدف إلى تعزيز الشفافية والتفاعل بين الإنسان والآلة في مجال البحث

أعلن سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، إطلاق أول تصنيف عالمي متكامل يهدف إلى تعزيز الشفافية والفهم العميق للعلاقة بين الإنسان والآلة في مجال البحث العلمي والتقني. يأتي هذا التصنيف كنقطة تحول مهمة في عالم التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، حيث يهدف إلى وضع معايير واضحة ومنهجية تساعد في تقييم وتطوير التفاعل بين الإنسان والآلة، بما يخدم تحقيق نتائج بحثية دقيقة وموثوقة تعزز من جودة البحث العلمي وتوسع آفاق الابتكار.

ويعتبر هذا التصنيف العالمي الأول من نوعه الذي يسعى لوضع إطار عمل شامل يمكن الاعتماد عليه في تقييم كيفية تفاعل الأنظمة الذكية والآلية مع القدرات البشرية، بما يحقق تكاملاً حقيقياً بين العقل البشري والتقنيات الحديثة. ويهدف المشروع إلى زيادة مستوى الشفافية في كيفية عمل هذه الأنظمة، وتوفير أدوات تساعد الباحثين والمطورين على فهم نقاط القوة والضعف في التفاعل بين الإنسان والآلة، وبالتالي العمل على تحسين هذه العمليات وتطويرها بما ينعكس إيجابياً على جميع المجالات المعرفية والتطبيقية.

ويعكس إطلاق هذا التصنيف اهتمام دبي والابتكار التكنولوجي في الإمارات بشكل عام، حيث تسعى الإمارة إلى أن تكون من الرواد على مستوى العالم في مجالات الذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي. ومن خلال هذا التصنيف، تفتح دبي آفاقًا جديدة للبحث والتطوير، وتوفر قاعدة معلوماتية موثوقة تدعم جهود الجامعات والمؤسسات البحثية والشركات التكنولوجية في تطوير حلول مبتكرة تعتمد على دمج الإنسان والآلة بطريقة أكثر شفافية وفاعلية.

وهذا التصنيف لا يقتصر فقط على الجوانب التقنية بل يشمل أيضاً الأبعاد الإنسانية والأخلاقية التي تكتسب أهمية متزايدة في عصر التحول الرقمي. حيث يتناول كيفية ضمان استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي بصورة تراعي قيم الشفافية والمساءلة، بالإضافة إلى الحفاظ على خصوصية المستخدمين وحقوقهم، مما يجعل هذا التصنيف معيارًا دوليًا يحتذى به في تطوير تقنيات المستقبل.

كما يتوقع أن يسهم هذا التصنيف في تحفيز المزيد من الأبحاث والدراسات التي تسلط الضوء على العلاقة التفاعلية بين الذكاء البشري والذكاء الاصطناعي، وتحفز تبادل المعرفة والخبرات بين الباحثين حول العالم، وهو ما يعزز من مكانة دبي كمركز عالمي للابتكار والتميز التقني.

في نهاية المطاف، يمثل هذا الإعلان خطوة استراتيجية تعكس رؤية الإمارات الطموحة وتحولها نحو اقتصاد معرفي مستدام يعتمد على التكنولوجيا المتقدمة والشراكة الفعالة بين الإنسان والآلة لتحقيق التنمية والابتكار المستمرين، وهو ما يعزز مكانة الدولة في خريطة المستقبل التكنولوجي العالمي.