Published On: Thu, Jul 24th, 2025

بنك أبوظبي الأول يحقق أرباحًا تاريخية بنمو قياسي 26% ليصل إلى 10.63 مليار درهم في النصف الأول من عام 2025

أعلن بنك أبوظبي الأول عن تحقيق أداء مالي استثنائي ومتميز خلال النصف الأول من عام 2025، حيث سجل صافي أرباح قياسية بلغت 10.63 مليار درهم، محققًا بذلك ارتفاعاً بنسبة 26% مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق. وتعكس هذه النتائج القوية الأداء المالي المتوازن للبنك في ظل بيئة اقتصادية متقلبة، مما يؤكد على قدرة البنك على تعزيز مكانته كواحد من أكبر وأهم المؤسسات المصرفية في المنطقة.

هذا النمو الملحوظ في أرباح البنك جاء مدعوماً بعوامل متعددة، من بينها زيادة الإيرادات التشغيلية التي سجلت ارتفاعًا تجاوز 16%، خاصة من خلال تنويع مصادر الدخل بما فيها الإيرادات غير المرتبطة بالفوائد مثل الرسوم والعمولات التي ارتفعت بشكل واضح. على الرغم من تراجع طفيف في صافي هامش الفائدة بنسبة 6 نقاط أساس، إلا أن صافي إيرادات الفوائد شهد ارتفاعًا هامشيًا يعكس التوازن الذي نجح البنك في تحقيقه في إدارة محفظة أصوله وتمويلاته.

وفي الربع الثاني من عام 2025، سجل البنك قفزة في الأرباح الصافية بنسبة 29.4% لتصل إلى 5.5 مليار درهم، متجاوزًا توقعات المحللين، وهو ما يجعل النصف الأول من العام نقطة انطلاق قوية تدعم الاستمرارية في تحقيق مزيد من النمو خلال الفترة المقبلة. كما ارتفعت الأرباح قبل الضرائب بنسبة تقارب 29% لتصل إلى 12.8 مليار درهم، مع انخفاض في مخصصات انخفاض القيمة بنسبة 23% إلى 1.4 مليار درهم، ما أسهم في تعزيز ربحية البنك وتحسين أدائه المالي بصورة عامة.

وشهد بنك أبوظبي الأول زيادة في إجمالي موجوداته التي بلغت 1.3 تريليون درهم، بزيادة نسبتها 11% عن نهاية عام 2024، وهذا النمو يعكس توسعاً متزايداً في العمليات المصرفية والتجارية، فضلاً عن استراتيجيته الرشيدة في إدارة الأصول وتوسيع قاعدة العملاء. وتزامن هذا مع ارتفاع القروض والسلف، فضلاً عن التمويل الإسلامي، بنسبة 11% ليصل إلى 568 مليار درهم، ما يعكس مزيجاً قوياً من الطلب على التمويلات من مختلف القطاعات الاقتصادية.

تمكن البنك من الاستفادة من بيئة السوق المتغيرة من خلال تعزيز الكفاءة التشغيلية وتطوير الخدمات المصرفية والرقمية، مما مكنه من جذب عملاء جدد وتقديم منتجات مالية مبتكرة تناسب المتطلبات المتنامية للسوق. كما تم رصد زيادة واضحة في نشاط الخدمات المصرفية الرقمية التي تلعب دوراً محورياً في تحسين تجربة العملاء وزيادة قدرة البنك على المنافسة في سوق سرعان ما يتجه نحو التحول الرقمي.

تعكس هذه النتائج الاستثنائية مدى نجاح استراتيجية بنك أبوظبي الأول في تركيز جهوده على تنويع مصادر الدخل، وتعزيز العمليات التجارية، وتحسين إدارة المخاطر، مما أتاح له الفرصة لتخطي التحديات الاقتصادية التي تشهدها الأسواق العالمية، والاستفادة من الفرص المتاحة محلياً وإقليمياً. ويُعد البنك مثالًا رائدًا في تحقيق النمو المستدام وتقديم القيمة الحقيقية للمساهمين والعملاء عبر تقديم خدمات مالية متكاملة تتوافق مع أفضل المعايير الدولية.

بناءً على ما سبق، يمكن القول إن بنك أبوظبي الأول يعزز موقعه كأحد أبرز الركائز الاقتصادية في دولة الإمارات، مساهماً بفعالية في دعم التنمية الاقتصادية الوطنية ودفع عجلة الابتكار المالي، مع الاستعداد للتحديات المستقبلية من خلال الحفاظ على مستوى عالٍ من الاستقرار المالي والمرونة التشغيلية. ويؤكد هذا الأداء وَقْعُ الأزمات العالمية وعدم اليقين على الاقتصاد، حيث استطاع البنك أن يلعب دوراً مهمًا في تنمية الاقتصاد المحلي والإقليمي عبر نتائج مالية تعكس صحة ونمو مستدامين.