عمار بن حميد يستقبل رئيس اتحاد الشطرنج ويطلع على مبادرة تعميم اللعبة في مدارس الدولة ومردودها في عجمان
استقبل سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، رئيس المجلس التنفيذي للإمارة، رئيس اتحاد الإمارات للشطرنج في لقاء ودي تناول خلاله الجانبان سبل تعزيز ونشر لعبة الشطرنج في المجتمع، وخاصة في الأوساط التعليمية، حيث استعرض رئيس الاتحاد المشروع الوطني الهادف إلى إدخال لعبة الشطرنج ضمن الأنشطة المدرسية على مستوى الدولة، بالإضافة إلى المخرجات والنتائج التي بدأت تظهر بشكل ملموس في إمارة عجمان، ما يعكس اهتمام القيادة بتعزيز التفكير المنهجي والعقلي لدى الطلبة من مختلف الأعمار.
وقد أشاد سموه خلال اللقاء بالمبادرة النوعية التي تهدف إلى ترسيخ ثقافة التفكير الاستراتيجي وتنمية المهارات الذهنية لدى الأجيال الجديدة، مؤكدًا أن لعبة الشطرنج تمثل أكثر من مجرد منافسة رياضية، فهي أداة تعليمية فعالة تسهم في تطوير التركيز والانضباط والقدرة على اتخاذ القرار، وهي صفات جوهرية يمكن أن تنعكس إيجابًا على الأداء الأكاديمي والشخصي للطلبة. كما أكد سموه دعم إمارة عجمان الكامل لهذا المشروع، ووجه بضرورة توفير البيئة المثالية لتطبيقه في مدارس الإمارة، بما يضمن تحقيق أفضل النتائج على المستويين التعليمي والرياضي.
وخلال الاجتماع، قدم رئيس اتحاد الإمارات للشطرنج عرضًا تفصيليًا حول مراحل تنفيذ المشروع، وأبرز البرامج التي تم إطلاقها بالشراكة مع المؤسسات التعليمية، إضافة إلى عدد المدارس التي تبنّت اللعبة ضمن مناهجها أو أنشطتها، وعدد الطلبة المستفيدين، إلى جانب الكوادر التدريبية المؤهلة التي تم إعدادها خصيصًا للإشراف على هذا النشاط وتنميته. وأشار إلى أن إمارة عجمان أظهرت تجاوبًا كبيرًا مع المشروع، حيث شهدت المدارس مشاركة لافتة من الطلاب والطالبات، وتسجيل نتائج مشجعة في البطولات المحلية، مما يدل على نجاح البرنامج في تحقيق أهدافه المرجوة.
كما تم خلال اللقاء استعراض خطط الاتحاد المستقبلية لتوسيع نطاق المشروع، وتعميم التجربة الناجحة لعجمان على باقي إمارات الدولة، إلى جانب إطلاق مسابقات شطرنج مدرسية على مستوى الدولة بهدف اكتشاف المواهب الشابة ورعايتها من الصغر، استعدادًا لتمثيل الإمارات في المحافل الدولية. وختم سمو الشيخ عمار بن حميد اللقاء بتوجيه التحية لجميع القائمين على هذه المبادرة الوطنية، مشددًا على أهمية الاستمرار في دعم الرياضات الذهنية لما لها من دور فاعل في بناء أجيال أكثر وعيًا وقدرة على التفكير والإبداع.