سجلت دولة الإمارات العربية المتحدة حضوراً مميزاً ومشرفاً على الساحة الرياضية العالمية من خلال مشاركتها الأولى في بطولة الجولف المدرسية الدولية، حيث نجح المنتخب المدرسي الممثل للدولة في لفت الأنظار وتحقيق نتائج لافتة، أكدت على قدرات الشباب الإماراتي وكفاءتهم في مختلف الرياضات، حتى تلك التي لا تحظى بانتشار واسع داخل المنطقة.

وقد جاءت هذه المشاركة في إطار استراتيجية الدولة لدعم وتنمية المواهب الرياضية الناشئة، ودمج الرياضة في البيئة التعليمية، بما يعزز من بناء جيل متكامل يتمتع بالمهارات الأكاديمية والبدنية معاً. وقد خاض الفريق الإماراتي منافسات قوية أمام منتخبات عريقة تمتلك باعاً طويلاً في لعبة الجولف، ورغم التحديات وصعوبة المنافسة، استطاع طلاب الإمارات أن يظهروا أداءً متميزاً يعكس روح الإصرار والانضباط التي اكتسبوها من منظومة التعليم والرياضة بالدولة.

هذا الإنجاز التاريخي في أول ظهور عالمي لمنتخب الجولف المدرسي الإماراتي لم يكن ليتحقق لولا الدعم الكبير الذي توليه الجهات المعنية بالرياضة المدرسية في الدولة، وعلى رأسها المؤسسات التعليمية والاتحادات الرياضية المتخصصة، التي حرصت على توفير البيئة الملائمة لتطوير المهارات، وتقديم التدريب المتخصص للطلاب، وتجهيزهم نفسياً وبدنياً للمنافسات الدولية.

كما تعكس هذه المشاركة الناجحة رؤية الإمارات في تنويع الرياضات التي تشارك فيها الدولة على المستوى العالمي، وعدم الاكتفاء بالألعاب التقليدية فقط، بل السعي إلى إبراز اسم الدولة في كل المجالات الرياضية الممكنة، بما يعزز من مكانتها الدولية، ويؤكد على طموحها المتواصل في تحقيق الريادة الشاملة.

وتعد هذه الخطوة بداية لمشوار طويل تتطلع فيه الإمارات إلى بناء قاعدة رياضية مدرسية قوية في رياضة الجولف، تسهم في اكتشاف المواهب الصغيرة، وتضعهم على الطريق نحو الاحتراف وتمثيل الدولة في المحافل الكبرى، الأمر الذي يعكس أيضاً الوعي المتزايد بأهمية الرياضة كوسيلة لبناء الشخصية المتكاملة وتنمية روح المنافسة الشريفة والانضباط الذاتي في نفوس الأجيال الجديدة.