وزارة تمكين المجتمع تفعل علاوة التفوق الدراسي لأبناء المستفيدين من الدعم والتمكين الاجتماعي في مرحلة التعليم العالي
في خطوة تعكس حرص الدولة على دعم التميز الأكاديمي وتشجيع أبناء الأسر المستفيدة من برامج الحماية الاجتماعية على مواصلة مسيرتهم التعليمية بأعلى مستويات النجاح، أعلنت وزارة تمكين المجتمع عن بدء تفعيل صرف “علاوة التفوق الدراسي” لفئة التعليم العالي، والتي تُمنح لأبناء المستفيدين من برنامج الدعم والتمكين الاجتماعي، وذلك ضمن رؤية شاملة تهدف إلى بناء مجتمع منتج ومتعلم يحقق التنمية المستدامة.
ويأتي هذا القرار في إطار التزام الوزارة بتمكين الأفراد من الفئات المستفيدة عبر تحفيز أبنائهم على مواصلة التعليم العالي بتفوق، باعتباره إحدى الركائز الأساسية لتحسين مستوى المعيشة وفتح آفاق أوسع للفرص المستقبلية. وقد أوضحت الوزارة أن صرف العلاوة سيشمل الطلبة الذين حققوا معدلات مرتفعة ومستويات متميزة من التحصيل العلمي، وفقًا لمعايير وضوابط محددة، مما يسهم في غرس ثقافة التفوق في نفوس هؤلاء الطلاب، ويعزز شعورهم بأن الدولة تثمّن مجهوداتهم وتكافئ إنجازاتهم.
ويُعد هذا الإعلان تتويجًا لسلسلة من الجهود التي تبذلها الوزارة لتعزيز العدالة الاجتماعية وتوفير بيئة داعمة لأبناء الأسر المستفيدة، بحيث لا يكون الوضع الاقتصادي عائقًا أمام تحقيق الطموحات الأكاديمية. فالسياسات المتبعة تراعي الجوانب التربوية والتنموية، وتسعى إلى تحفيز الشباب على الإبداع والتفوق، من خلال تقديم حوافز مالية ومعنوية تجعلهم أكثر إصرارًا على مواصلة طريق النجاح.
كما يُبرز هذا التوجه مدى إدراك الحكومة لأهمية التعليم كرافعة حقيقية للتغيير الاجتماعي، ويعكس الرغبة في إحداث تحوّل حقيقي في حياة الفئات المستهدفة من برامج الدعم، بحيث لا يكون البرنامج مجرد وسيلة للمساعدة المالية، بل بوابة لتحقيق الاستقلال والاعتماد على الذات عبر بناء القدرات والمهارات.
وقد دعت الوزارة جميع الأسر المستفيدة إلى متابعة الإجراءات المطلوبة لضمان استحقاق أبنائهم للعلاوة، مع تأكيدها على أهمية تحديث البيانات الدراسية بشكل دوري، والتواصل مع الجهات المعنية لتسهيل عملية الصرف وضمان الشفافية والعدالة في تطبيق القرار.
وتؤكد هذه المبادرة أن بناء الإنسان هو أساس السياسات الوطنية، وأن تكريم المتفوقين هو استثمار حقيقي في مستقبل الوطن، حيث تشكل هذه الكفاءات الأكاديمية ركيزة أساسية لمجتمع ناهض قادر على مواجهة التحديات والمشاركة الفاعلة في مسيرة التنمية.