Published On: Sun, Jul 27th, 2025

عبدالله بن زايد يؤكد التزام الإمارات بمواصلة إغاثة الفلسطينيين في غزة عبر البر والجو والبحر.. دعم إنساني ثابت لا يتوقف رغم التحديات

في رسالة إنسانية جديدة تعبّر عن موقف الإمارات الثابت تجاه القضية الفلسطينية، أعلن سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، أن دولة الإمارات العربية المتحدة ستواصل بكل إصرار جهودها الإنسانية لإغاثة أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مؤكدًا أن الدعم لن يتوقف وسيُقدم عبر جميع الوسائل المتاحة، سواء من خلال المعابر البرية أو عبر الجسور الجوية والبحرية، وذلك في إطار التزام الدولة الدائم بالوقوف إلى جانب المدنيين الأبرياء وتخفيف معاناتهم الإنسانية المتفاقمة.

وأشار سموه إلى أن الوضع الإنساني في غزة بلغ مستويات كارثية، في ظل ما يشهده القطاع من دمار شامل ونقص حاد في المواد الغذائية والطبية ووسائل الحياة الأساسية، مؤكدًا أن الإمارات تنظر إلى ما يحدث هناك ليس فقط كأزمة سياسية، بل كمأساة إنسانية تتطلب تحركًا عاجلًا من العالم كله، وأن الإمارات، انطلاقًا من قيمها ومبادئها، لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي أمام معاناة الأبرياء، خاصة الأطفال والنساء وكبار السن الذين يدفعون ثمن الحروب بلا ذنب.

وأوضح أن دولة الإمارات حرصت منذ الأيام الأولى للأزمة على إطلاق سلسلة من المبادرات الإغاثية، من بينها إقامة مستشفيات ميدانية، وتسيير قوافل مساعدات ضخمة محملة بالغذاء والدواء والمستلزمات الطبية، إلى جانب تفعيل جسور جوية وبحرية متواصلة لإيصال المساعدات إلى داخل غزة، رغم كل الصعوبات اللوجستية والتحديات الأمنية. وأكد أن هذه المساعدات نابعة من شعور صادق بالواجب الإنساني، بعيدًا عن أي اعتبارات سياسية أو حسابات آنية.

كما أشار الشيخ عبدالله بن زايد إلى أن ما تقوم به الإمارات هو جزء من نهج راسخ تتبناه الدولة في سياستها الخارجية، يقوم على نصرة الشعوب المتضررة في مختلف أنحاء العالم، وخاصة في مناطق النزاع والصراعات المسلحة. وأضاف أن الإمارات تنسق مع منظمات إنسانية دولية وإقليمية لضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها، وتعمل في الوقت ذاته على دفع الجهود الدولية نحو وقف إطلاق النار وتهدئة الأوضاع، بما يتيح توفير ممرات آمنة للإغاثة وإعادة الحياة إلى ما تبقى من البنية التحتية في القطاع.

وجدد سموه الدعوة للمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه ما يحدث في غزة، مؤكدًا أن استمرار الصمت والتقاعس لن يؤدي إلا إلى مزيد من المآسي الإنسانية، داعيًا إلى تحرك دولي فاعل لا يكتفي بالتنديد، بل يتجاوز ذلك إلى اتخاذ خطوات عملية على الأرض من أجل إنقاذ أرواح الأبرياء.

وتأتي تصريحات الشيخ عبدالله بن زايد لتؤكد مرة أخرى أن الإمارات تضع القيم الإنسانية في صلب تحركاتها، وتُسخّر إمكانياتها لدعم الشعوب المتضررة، واضعةً في اعتبارها أن التضامن الإنساني ليس خيارًا، بل واجب أخلاقي تُمليه الضمائر الحية، وتفرضه مبادئ الأخوة والإنسانية، التي كانت دائمًا ركيزة أساسية في سياسة الدولة منذ تأسيسها وحتى اليوم.