عبدالله بن زايد يعلن استئناف عمليات الإسقاط الجوي فورًا لإغاثة غزة في ظل الظروف الإنسانية المتدهورة
في تصريح يعكس مدى التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بدورها الإنساني والريادي في دعم الشعوب المنكوبة، أعلن سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، عن قرار عاجل باستئناف عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية الموجهة إلى قطاع غزة، وذلك في ظل الظروف الكارثية التي يمر بها سكان القطاع جراء استمرار العدوان والحصار، وما ترتب عليه من نقص شديد في الغذاء والدواء ومواد الإغاثة الأساسية.
هذا القرار يأتي في وقت حرج بلغ فيه الوضع الإنساني في غزة مستويات غير مسبوقة من التدهور، حيث تعاني آلاف العائلات من انعدام مقومات الحياة الكريمة، وتزداد الحاجة الملحة إلى تدخل فوري لإنقاذ الأرواح ومساعدة الفئات الأكثر تضررًا، لا سيما الأطفال والنساء والمسنين. وقد شدد الشيخ عبدالله بن زايد على أن الإمارات ستواصل أداء واجبها الأخلاقي والإنساني تجاه الشعب الفلسطيني بكل الوسائل الممكنة، وأن عمليات الدعم لن تتوقف مهما كانت التحديات.
وأوضح أن استئناف الإسقاط الجوي يُعد خطوة مهمة لتعزيز سرعة الوصول إلى المناطق المنكوبة والتي يصعب الوصول إليها عبر الطرق التقليدية بسبب تعقيدات الأوضاع الميدانية على الأرض. وتؤكد هذه الخطوة مدى حرص الإمارات على توظيف كل إمكاناتها اللوجستية والإنسانية من أجل إيصال المعونات في الوقت المناسب، وتخفيف العبء عن المنظمات العاملة في الميدان.
وأشار سموه إلى أن هذا التحرك ليس مجرد إجراء عابر، بل هو استمرار لنهج إماراتي راسخ في الوقوف مع الشعوب المنكوبة في أوقات الأزمات، خاصة الشعب الفلسطيني الذي تجمعه بالإمارات روابط تاريخية وأخوية قوية. كما جدد التأكيد على أن العمل الإنساني في الإمارات لا تحكمه المصالح أو الأجندات، وإنما تحركه القيم والمبادئ النابعة من الإيمان العميق بأهمية دعم الاستقرار والسلام ورفع المعاناة عن كاهل الأبرياء.
ويعكس هذا التصريح عزم الإمارات على مواصلة دورها المؤثر والفاعل في ميادين العمل الإغاثي والإنساني، بما ينسجم مع جهودها العالمية لدعم الشعوب المتضررة، ويضعها في موقع الصدارة كواحدة من أبرز الدول المانحة والمبادرة في أوقات الأزمات.