عام حافل بالإنجازات.. حمدان بن محمد يرسّخ حضوره وزيرًا للدفاع ونائبًا لرئيس مجلس الوزراء
خلال عام واحد من توليه منصب وزير الدفاع ونائب رئيس مجلس الوزراء في دولة الإمارات، استطاع سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم أن يترك بصمات واضحة ومؤثرة على مستوى العمل الحكومي والعسكري، مؤكداً قدرته الفائقة على الجمع بين المسؤوليات الوطنية الكبرى، والتعامل معها بكفاءة واقتدار يعكسان عمق تجربته ووضوح رؤيته.
منذ تسلّمه هذه المناصب، بدا أن حمدان بن محمد لم يتعامل معها كمهام إدارية تقليدية، بل كفرص حقيقية لتطوير آليات العمل وتعزيز المنظومة الدفاعية للدولة ورفع كفاءتها. فعلى مستوى وزارة الدفاع، كانت أولوياته واضحة في تعزيز الجاهزية القتالية والارتقاء بالقدرات البشرية والتقنية، من خلال إدخال مفاهيم الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة في صلب المنظومة العسكرية، والعمل على تحديث البنية التحتية ومرافق التدريب، بما يواكب تطلعات الدولة في بناء قوة دفاعية حديثة ومرنة وقادرة على التصدي لأي تحديات أمنية أو إقليمية.
أما على صعيد دوره كنائب لرئيس مجلس الوزراء، فقد عكس أداء سموه التوازن الدقيق بين المهام الاستراتيجية والتنفيذية، حيث أظهر قدرة ملحوظة على تحفيز فرق العمل الحكومي وتوجيه الطاقات نحو الإنجاز الملموس، ملتزمًا بنهج الشفافية والمحاسبة والابتكار في صناعة القرار، ما جعل من وجوده في هذا المنصب إضافة نوعية إلى بنية مجلس الوزراء.
وشهد العام العديد من المبادرات والتحركات التي قادها سمو الشيخ حمدان بن محمد، سواء في إطار الدفاع أو الحكومة، وكان له دور بارز في دعم المشروعات الوطنية الاستراتيجية التي تعزز مناعة الدولة وتعكس استعدادها للمستقبل، فضلًا عن مشاركاته الميدانية التي أكدت حرصه على المتابعة الدقيقة لواقع الأداء والاحتكاك المباشر بالكوادر العاملة في مختلف القطاعات.
لم تكن إنجازات سموه انعكاسًا فقط لمنصبه، بل أيضًا لشخصيته القيادية التي تتميز بالحزم والهدوء والرؤية الواضحة. فقد جمع بين الروح العسكرية المنضبطة والفكر الحكومي المتطور، مقدمًا نموذجًا استثنائيًا في القيادة الوطنية الشابة القادرة على البناء والتحديث في آنٍ واحد.
وفي ظل هذا الزخم من التحركات والإنجازات، بدا جليًا أن بصمة حمدان بن محمد خلال عامه الأول في هذين المنصبين كانت أكثر من مجرد أداء وظيفي، بل كانت تأسيسًا لمرحلة جديدة في العمل الدفاعي والحكومي، تتسم بالسرعة في الإنجاز، والدقة في التخطيط، والعمق في الرؤية. وهو ما يؤهل سموه لأن يكون ركيزة محورية في مستقبل القيادة الإماراتية، بما يحمله من طاقة شبابية وفكر استراتيجي ورغبة حقيقية في خدمة الوطن ورفع رايته في كل الميادين.