Published On: Tue, Jul 29th, 2025

قافلة إماراتية جديدة تضم 38 شاحنة مساعدات إنسانية تدخل قطاع غزة ضمن عملية “الفارس الشهم 3”

في استمرار لجهودها الإنسانية الدؤوبة وموقفها الثابت تجاه دعم الشعب الفلسطيني، واصلت دولة الإمارات مد يد العون لأهالي قطاع غزة من خلال إرسال دفعة جديدة من المساعدات الإنسانية العاجلة. فقد دخلت 38 شاحنة محملة بكميات ضخمة من المواد الغذائية والطبية والإغاثية إلى القطاع، وذلك في إطار العملية الإماراتية المتكاملة المعروفة باسم “الفارس الشهم 3″، والتي أطلقتها الدولة منذ أشهر بهدف تخفيف معاناة المدنيين في غزة وسط الظروف الإنسانية المتدهورة التي تمر بها المنطقة.

تأتي هذه الخطوة تعبيرًا ملموسًا عن التزام دولة الإمارات بتقديم الدعم الفعلي والمستمر لأبناء الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل تصاعد التحديات الإنسانية التي تواجه السكان داخل القطاع نتيجة للأوضاع المعيشية الصعبة، والانقطاع المتكرر للإمدادات، والاحتياج الملح للغذاء والدواء. وقد تم تجهيز الشاحنات بالمساعدات عبر جهود منسقة بين الهيئات الإنسانية الإماراتية، وعلى رأسها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وبالتعاون مع المؤسسات الدولية العاملة في الميدان.

ويُعد دخول هذه القافلة الجديدة تأكيدًا على الاستمرارية في النهج الإماراتي الإنساني، حيث سبق وأن تم تنفيذ عمليات مشابهة ضمن ذات المبادرة التي حملت اسم “الفارس الشهم”، وهي عملية إغاثية ضخمة أطلقتها القيادة الإماراتية بهدف تقديم إغاثة عاجلة ومستدامة إلى المتضررين في قطاع غزة من خلال مختلف الوسائل الممكنة، سواء بإسقاط المساعدات جواً أو إدخالها براً.

كما تعكس العملية الإماراتية الجانب العملي من التضامن العربي مع القضية الفلسطينية، حيث لا يقتصر الدعم على المواقف السياسية، بل يُترجم إلى خطوات فعلية وملموسة على الأرض، تسعى لإنقاذ الأرواح، وتوفير احتياجات الأطفال والنساء والمسنين، في الوقت الذي يعاني فيه القطاع من أزمات متلاحقة ونقص حاد في أبسط مقومات الحياة.

ومن المتوقع أن تساهم هذه الشاحنات الجديدة في سد جزء من العجز الحاد الذي يعاني منه السكان، وتوفير جزء من احتياجات المستشفيات والمراكز الطبية، إلى جانب المساهمة في دعم الأسر التي تعيش تحت خط الفقر. وتعكس هذه الجهود روح التضامن الإنساني والدور الريادي لدولة الإمارات على مستوى العالم في العمل الخيري والإغاثي، خاصة في مناطق الأزمات والنزاعات.