أثار اعتراف فرنسا المحتمل بدولة فلسطين ردود فعل متباينة، حيث ندد السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، بهذه الخطوة، معتبراً أنها تشجع حركة حماس وتعادل منح النصر للنازيين في الحرب العالمية الثانية. في غضون ذلك، أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن اعتزام بلاده الاعتراف بفلسطين بشروط.

انتقد هاكابي، في مقابلة مع قناة فوكس نيوز الأمريكية، قرار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ووصفه بأنه (غبي جداً)، لأنه يقوض فرص استسلام حماس. وأضاف: (هذا يعطي حماس الانطباع بوجود فرصة حقيقية لإعلان النصر، ما قد يوازي منح النصر للنازيين بعد الحرب العالمية الثانية).

يُعرف مايك هاكابي، القس الإنجيلي البالغ 69 عاماً، بتأييده القوي لإسرائيل، وتشكيكه في وجود الشعب الفلسطيني، مقترحاً انتقالهم للعيش في دول مجاورة مثل سوريا والأردن ومصر.

وكان السفير هاكابي قد انتقد القرار الفرنسي في وقت سابق، وكتب في منشور على منصة إكس: (الإعلان الأحادي لماكرون بشأن قيام دولة فلسطينية لم يحدد موقع هذه الدولة. ويمكنني أن أكشف في خبر حصري أن فرنسا ستعرض كوت دازور، وأن الأمة الجديدة ستسمى فرنسطين).

يذكر أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب كان قد أعرب عن رغبته في تحويل غزة إلى (ريفييرا الشرق الأوسط)، متحدثاً عن نقل سكانها لإعمار القطاع. وقد أعاد هاكابي تداول هذه الفكرة، موجهاً سهامه إلى الرئيس الفرنسي، وتساءل: (لماذا لا يستقبل أشخاصاً من غزة يريدون المغادرة طوعاً؟ ولم لا تقوم بريطانيا بذلك؟).

وأضاف: (إذا كانوا عازمين إلى هذه الدرجة على تخفيف معاناة سكان غزة، فليبادروا إلى تقديم خدماتهم) لكنهم (لا يفعلون شيئاً ولم يحركوا ساكناً).

وفي سياق متصل، أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين في سبتمبر، إلا إذا اتخذت إسرائيل عدداً من التدابير (الحيوية)، من بينها وقف إطلاق النار في القطاع المحاصر وحيث المساعدات الإنسانية شحيحة جداً، وذلك حسب ما ورد في تقرير لموقع خبر عاجل.