عبدالله بن زايد يبحث هاتفيًا مع وزير خارجية نيوزيلندا سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتطورات الإقليمية والدولية
أجرى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية، اتصالًا هاتفيًا مع نظيره النيوزيلندي وينستون بيترز، تناول خلاله الجانبان العلاقات الثنائية المتنامية بين دولة الإمارات ونيوزيلندا، وسبل تعزيزها في مختلف المجالات بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين الصديقين.
وخلال الاتصال، أكد الطرفان حرصهما المتبادل على تطوير أوجه التعاون الثنائي، لا سيما في القطاعات الحيوية مثل الاقتصاد، والطاقة المتجددة، والتعليم، والصحة، والتكنولوجيا، حيث تمثل هذه المجالات أرضية خصبة لتبادل الخبرات وتوسيع نطاق الشراكة بين الجانبين. وأشاد سمو الشيخ عبدالله بن زايد بمستوى العلاقات القائمة، مشيرًا إلى رغبة الإمارات في الارتقاء بها إلى مستويات أكثر تقدمًا في ضوء ما يربط البلدين من صداقة وتفاهم مشترك.
كما تطرق الاتصال إلى مناقشة مجمل تطورات الأوضاع في المنطقة، حيث تبادل الوزيران وجهات النظر بشأن القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والأزمات الإنسانية التي تشهدها بعض الدول، إضافة إلى التوترات الجيوسياسية التي تلقي بظلالها على الاستقرار الإقليمي والدولي.
وفي هذا السياق، أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد موقف دولة الإمارات الثابت والداعي إلى ضرورة تعزيز الحوار والدبلوماسية، والعمل على تخفيف حدة التوترات، بما يسهم في تحقيق الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم. كما شدد على أهمية التنسيق الدولي لدعم الجهود الإنسانية ومبادرات التنمية المستدامة، خاصة في ظل التحديات العالمية المتصاعدة مثل تغير المناخ والأمن الغذائي والطاقة.
من جانبه، ثمّن وزير الخارجية النيوزيلندي علاقات بلاده الوثيقة مع دولة الإمارات، مؤكدًا حرصه على مواصلة تعزيز هذه العلاقات في مختلف المجالات. كما عبّر عن تقديره لدور الإمارات الإيجابي في المنطقة، وجهودها الفاعلة في دعم الاستقرار والسلام، بالإضافة إلى مساهماتها في القضايا الإنسانية على المستوى الدولي.
ويأتي هذا الاتصال في إطار التواصل المستمر والتنسيق الدبلوماسي بين البلدين، بما يعكس حرص قيادتيهما على الدفع بالعلاقات الثنائية نحو مزيد من التعاون البنّاء والشراكة الاستراتيجية، ويعزز من مكانة الإمارات كنموذج للدبلوماسية المتزنة والفاعلة في الساحتين الإقليمية والدولية.