مطار دبي الدولي يسجل أعلى معدل لحركة المسافرين في تاريخه خلال النصف الأول من عام 2025 بعد استقباله نحو 46 مليون مسافر
حقق مطار دبي الدولي إنجازًا تاريخيًا جديدًا يُضاف إلى سلسلة نجاحاته المتواصلة، حيث سجّل أعلى معدل لحركة المسافرين في تاريخه خلال النصف الأول من عام 2025، بعدما استقبل قرابة 46 مليون مسافر خلال هذه الفترة الزمنية، في مؤشر واضح على تعافي قطاع الطيران بقوة وتزايد الإقبال العالمي على دبي كمحطة رئيسية للعبور والسفر والسياحة.
ويعكس هذا الرقم القياسي المكانة المحورية التي يحتلها مطار دبي الدولي على خارطة الطيران العالمية، إذ يُعد من بين أكثر المطارات ازدحامًا في العالم من حيث أعداد المسافرين الدوليين. ويؤكد هذا النمو اللافت أن المطار لم يستعد عافيته فحسب بعد التحديات التي واجهها القطاع في السنوات الماضية، بل تجاوز أيضًا مستويات الأداء السابقة، بفضل البنية التحتية المتطورة والتوسع المستمر في شبكة الرحلات والخدمات الذكية التي يوفرها للمسافرين.
وجاء هذا النمو مدفوعًا بعدة عوامل رئيسية، أبرزها الزيادة المستمرة في عدد الرحلات الجوية اليومية، واتساع نطاق الوجهات التي تغطيها شركات الطيران العاملة في المطار، وفي مقدمتها “طيران الإمارات”، فضلًا عن النشاط السياحي المتصاعد في إمارة دبي، التي نجحت في ترسيخ نفسها كوجهة عالمية مفضلة للسياحة والترفيه والأعمال، لما تتمتع به من مقومات جذب متنوعة وبنية تحتية رائدة وخدمات ضيافة عالمية.
كما ساهمت الإجراءات السلسة والتقنيات المتقدمة التي يطبقها المطار في تعزيز كفاءة التشغيل وتسريع حركة دخول وخروج المسافرين، الأمر الذي جعل تجربة السفر عبر دبي أكثر يسرًا وسلاسة، سواء للقادمين أو المغادرين أو العابرين “ترانزيت”. وقد أظهرت تقارير الأداء أن أوقات الانتظار داخل المطار سجلت معدلات منخفضة رغم الارتفاع الكبير في عدد المسافرين، بفضل الاستخدام الذكي للذكاء الاصطناعي وأنظمة المراقبة المتطورة والخدمات الذاتية.
وتشير التوقعات إلى أن النصف الثاني من العام قد يشهد أرقامًا قياسية إضافية، خاصة مع اقتراب مواسم العطلات والسفر، ما يجعل عام 2025 مرشحًا لأن يكون عامًا استثنائيًا في تاريخ المطار. ويُعد هذا الأداء شهادة جديدة على قدرة دبي على تخطي التحديات وتحويلها إلى فرص نمو، كما يؤكد رؤية القيادة الحكيمة في جعل الإمارة مركزًا عالميًا للتنقل والسفر والتجارة والسياحة، يجذب الملايين من مختلف أنحاء العالم.