طيور الخير” تحلق”مجددًا في سماء غزة بدعم إماراتي متواصل لا يعرف الانقطاع
في تجسيد حي لمعاني التضامن الإنساني والدعم المستمر، تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة جهودها في إيصال المساعدات الإغاثية إلى أهالي قطاع غزة، حيث عادت “طيور الخير” لتحلق مجددًا فوق سماء القطاع، حاملة على متنها شحنات إنسانية حيوية عبر عمليات الإسقاط الجوي. هذه الجهود تأتي في إطار التزام إنساني راسخ اتخذته الإمارات تجاه الشعب الفلسطيني، وخصوصًا في ظل الظروف القاسية التي يمر بها سكان غزة بسبب تداعيات الأزمات المستمرة.
وتأتي هذه العمليات الجوية ضمن مبادرة “جسور الخير”، التي أطلقتها الدولة لتوفير الإغاثة العاجلة للمتضررين، وتُعد عمليات الإسقاط الجوي وسيلة فاعلة في إيصال المساعدات في المناطق التي يصعب الوصول إليها برًا بسبب الظروف الأمنية أو الإغلاق. وتحمل هذه الطائرات على متنها مواد غذائية وأدوية ومستلزمات طبية واحتياجات إنسانية عاجلة، تم إعدادها بعناية لتتناسب مع طبيعة الأوضاع الصعبة في القطاع، وتهدف إلى تخفيف معاناة الأسر المحاصرة والمحتاجة.
ويبرز في هذه الجهود الدور الكبير للقوات المسلحة الإماراتية، التي تسخّر إمكاناتها اللوجستية والتنظيمية لضمان تنفيذ عمليات الإسقاط بدقة وكفاءة، إلى جانب التنسيق الوثيق مع المنظمات الإنسانية العاملة في الميدان لضمان توزيع المساعدات على نحو عادل وفعال. كما أن هذه الطلعات الجوية المتواصلة تعكس إصرار الإمارات على أن تصل رسالتها النبيلة إلى مستحقيها دون تأخير، وأن يبقى الدعم حاضرًا مهما بلغت التحديات.
ويُنظر إلى هذه المساعدات المتكررة ليس فقط بوصفها دعماً مادياً، بل كموقف مبدئي وإنساني يعكس التزام الإمارات بنصرة الشعوب المنكوبة، ومد يد العون لكل من يعاني من ويلات النزاعات والأزمات، وهو نهج ثابت في السياسة الخارجية الإماراتية منذ تأسيس الدولة، ويزداد رسوخًا مع توجيهات القيادة الرشيدة التي تؤمن بأن العمل الإنساني هو جسر للتآخي والسلام بين الشعوب.
وتؤكد دولة الإمارات من خلال استمرار هذه المبادرات على أن وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني ليس طارئًا أو مرتبطًا بظروف مؤقتة، بل هو جزء من التزام طويل الأمد، يستمد جذوره من القيم الإنسانية والدينية والثقافية العميقة. لذا، فإن “طيور الخير” ستبقى تحلق في سماء غزة، محملة بالأمل، لتخفف المعاناة، وتفتح نوافذ الرحمة والتكافل في زمن تتزايد فيه الحاجة إلى التضامن الحقيقي.