في تطور اقتصادي مهم، أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي سعر الفائدة الأساسي دون تغيير، في خطوة تأتي وسط ترقب كبير في الأسواق لتوجيهات السياسة النقدية المستقبلية. هذا القرار، الذي اتخذه المجلس مساء الأربعاء، يضع سعر الفائدة ضمن النطاق المستهدف بين 4.25% و 4.50%، وهي المرة الخامسة على التوالي التي يثبت فيها المجلس سعر الفائدة.

وقد أظهرت التوقعات الاقتصادية المعدلة لشهر يونيو أن صناع السياسات يتوقعون تخفيضات تدريجية في أسعار الفائدة بدءاً من عام 2025، بواقع 50 نقطة أساس، تليها 25 نقطة أساس إضافية في كل من عامي 2026 و 2027. تكشف البيانات عن انقسام في وجهات النظر بين أعضاء المجلس، حيث لا يتوقع سبعة منهم أي تخفيض في عام 2025، بينما يتوقع عشرة آخرون تخفيضات متفاوتة.

وقد أظهر عضوا مجلس الاحتياطي الفيدرالي كريستوفر والر وميشيل بومان دعمهما علنًا لخفض الفائدة بدءًا من يوليو، بناءً على مؤشرات استقرار معدلات التضخم. وفي سياق متصل، استمر الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في الضغط على البنك المركزي، مصرحًا هذا الأسبوع بأن ‘الاقتصاد كان سيكون في وضع أفضل لو بادر الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة الآن’.

وفي سياق متصل، نقل موقع ‘خبر عاجل’ عن مصادر مطلعة، أن الأسواق تراقب عن كثب تصريحات رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، بحثًا عن إشارات حول مسار السياسة النقدية في الأشهر المقبلة.