Published On: Thu, Jul 31st, 2025

وثائق تكشف: إسرائيل وضعت الفلسطينيين على نظام غذائي قاسي عام 2006

أزمة إنسانية حادة تلوح في الأفق في غزة، حيث يواجه السكان ظروفًا معيشية قاسية نتيجة للحرب وتوقف الزراعة ومنع الصيد، مما يجعلهم يعتمدون بشكل شبه كامل على المساعدات الخارجية لتأمين احتياجاتهم الأساسية من الغذاء.

NewsImage

قيود إسرائيلية على الغذاء

وفقًا لتقرير نشرته صحيفة (الغارديان) البريطانية، فإن إسرائيل على دراية تامة بالاحتياجات الغذائية لسكان غزة، وتشير التقارير إلى أنها تتبع منذ سنوات سياسة (معايرة) الجوع، بهدف ممارسة الضغط دون الوصول إلى حد الموت جوعًا. تصريحات سابقة لمسؤولين إسرائيليين كشفت عن هذه السياسة، حيث أشار أحدهم عام 2006 إلى فكرة وضع الفلسطينيين على (نظام غذائي) دون أن يموتوا جوعًا.

حسابات السعرات الحرارية

في عام 2008، كشفت وثائق مسربة عن تقديرات وحدة (كوغات) الإسرائيلية، المسؤولة عن تنسيق دخول المساعدات، بأن الفلسطينيين يحتاجون إلى 2279 سعرة حرارية يوميًا للفرد، أي ما يعادل حوالي 1.8 كيلوغرام من الغذاء يوميًا.

نقص حاد في المساعدات

تطالب المنظمات الإنسانية حاليًا بتوفير حد أدنى أقل من ذلك، أي حوالي 62 ألف طن من الأغذية الجافة والمعلبة شهريًا لإطعام 2.1 مليون شخص، وهو ما يعادل حوالي كيلوغرام واحد يوميًا للفرد. ومع ذلك، تشير البيانات الرسمية إلى أن إسرائيل سمحت بدخول 56 ألف طن فقط من المساعدات بين شهري مارس ويونيو من هذا العام، أي أقل من ربع الاحتياجات.

اتهامات بالتجويع المتعمد

على الرغم من الصور التي تنشرها إسرائيل للمساعدات المتكدسة على المعابر، تؤكد البيانات الموثقة، بحسب (الغارديان)، أن إسرائيل تتعمد تجويع غزة. وترفض (اللجنة المستقلة لمراجعة المجاعة) محاولات إلقاء اللوم على (حماس) أو على فشل الأمم المتحدة في التوزيع، وتؤكد أن شحنات الغذاء (غير كافية بدرجة كارثية)، وأن خطط توزيع (مؤسسة غزة الإنسانية) المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة (تؤدي إلى المجاعة، من دون العنف المحيط بها).

حصار وإجراءات محدودة

في شهري مارس وأبريل، خضعت غزة لحصار تام. ثم، تحت ضغط دولي، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في منتصف مايو استئناف دخول المساعدات. لكن الكميات كانت محدودة جدًا، ولم تكف إلا لإبطاء المجاعة، لا وقفها.

اتهامات بالسياسة المتعمدة

في الوقت الذي يُستأنف فيه إسقاط المساعدات من الجو، على الرغم من كونه وسيلة باهظة الثمن وخطيرة، تستمر إسرائيل وحلفاؤها في تصوير المجاعة كأزمة لوجستية، لا سياسة متعمدة، فيما تشير منظمات إسرائيلية مثل (بتسيلم) إلى أن ما يجري هو (سياسة معلنة) للتجويع الجماعي. هذا ما نقلته (خبر عاجل).