Published On: Fri, Aug 1st, 2025

592 طالباً وطالبة يدرسون في الخارج ضمن برنامج الابتعاث في 115 مؤسسة تعليم عالٍ موزعة على 22 دولة

برنامج الابتعاث الأكاديمي في الإمارات العربية المتحدة، الذي يعتبر الأقدم من نوعه في الدولة، يشهد تطورات مستمرة تهدف إلى دعم المتفوقين وتلبية احتياجات الدولة المستقبلية. هذا البرنامج، الذي بدأ مع تأسيس الاتحاد، يركز الآن على اختيار أفضل الكفاءات وإرسالها إلى أرقى الجامعات العالمية، ليعودوا بخبراتهم للمساهمة في بناء الوطن.

NewsImage

نخبة النخبة في برنامج الابتعاث

الدكتور محمد إبراهيم المعلا، وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أوضح أن البرنامج يختار نخبة الطلاب المتقدمين، حيث تمثل نسبة المقبولين 10% فقط من إجمالي المتقدمين البالغ عددهم حوالي 3000 طالب سنوياً. هذا الاختيار الدقيق يضمن ابتعاث الأفضل والأكثر تميزاً.

أرقام وإحصائيات

يبلغ إجمالي عدد الطلبة المبتعثين حالياً 592 طالباً وطالبة، يدرسون في أكثر من 115 مؤسسة تعليمية موزعة على 22 دولة، وجميعها من بين الأفضل عالمياً. وفي العام الأكاديمي 2024-2025، تخرج 187 طالباً من البرنامج.

رسالة إلى الطلبة المبتعثين

خلال ملتقى الطلبة المبتعثين الجدد 2025، أكد المعلا أن الابتعاث قرار وطني يركز على أولويات الدولة، وأن الطلبة المبتعثين هم سفراء للإمارات في الخارج. ودعاهم إلى التمسك بهويتهم وقيمهم، والتركيز على الجانب المهني والشخصي بالإضافة إلى الدراسة الأكاديمية.

التركيز على الجانب المهني والشخصي

شدد المعلا على أهمية الاطلاع على ثقافات وتجارب الدول المضيفة، وبناء علاقات إيجابية، مؤكداً أن الهدف ليس فقط الحصول على شهادة، بل أيضاً اكتساب خبرات تفيد الدولة. وأضاف أن الدولة ستقدم الدعم اللازم للطلبة للانضمام إلى سوق العمل، من خلال اتفاقيات تعاون مع مؤسسات كبرى مثل (ديوا) و(طيران الإمارات).

دعم متكامل للطلبة المبتعثين

الدكتور فيصل محمد العلي، الوكيل المساعد لقطاع عمليات التعليم العالي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أكد حرص الوزارة على تقديم الإرشاد المهني والأكاديمي للطلبة، وتوفير الدعم اللازم لهم خلال فترة الابتعاث، من خلال مرشدين أكاديميين وملحقيات ثقافية وخط ساخن للمساعدة. كما أشار إلى توفير فرص عمل للطلبة بعد تخرجهم من خلال اتفاقيات مع شركات كبرى.

تجارب الطلبة المبتعثين

أكد طلبة مبتعثون لـ(خبر عاجل) أن الابتعاث أتاح لهم فرصاً كبيرة لاكتساب الخبرات والتجارب، وأنهم حرصوا على تأسيس مجتمعات إماراتية في الخارج ونشر ثقافة الدولة.

  • عبدالرحمن عبدالعزيز فولاذ، طالب الهندسة النووية، تحدث عن تجربته في جامعة بيردو بالولايات المتحدة، ومشاركته في فعاليات اليوم الوطني.
  • مريم الشحي، طالبة ماجستير دراسات الشرق الأوسط في جامعة كولومبيا، ذكرت أنها كانت الوحيدة في تخصصها وحرصت على نشر الثقافة الإماراتية.
  • فاطمة خالد العامري، طالبة فنون الأزياء في فرنسا، أكدت أهمية الحفاظ على الهوية والتمسك بالجذور.
  • كلثم الزعابي، طالبة التشريح وعلم وظائف الأعضاء في جامعة موناش بأستراليا، أشارت إلى تأسيس مجتمعات إماراتية في أستراليا والمساهمة في الأعمال التطوعية.
  • عائشة السويدي، خريجة برنامج البكالوريوس، تحدثت عن تجربتها في أميركا وأستراليا، وتأسيس نادي للطلبة الإماراتيين.

الجدير بالذكر أن 3000 طالب يتقدمون لبرنامج الابتعاث الأكاديمي سنوياً، ويتم قبول 10% منهم فقط باعتبارهم “نخبة النخبة”.