في 1 أغسطس 2025، أعلنت الإمارات العربية المتحدة والأردن تنفيذهما العملية الجوية الـ 59 ضمن سلسلة المساعدات الإنسانية الموجّهة إلى قطاع غزة، تحت اسم “عملية فارس النبل 3”. هذه العملية جاءت بقيادة مشتركة، حيث قامت كلا الدولتين بقيادة الجهود الجوية، بمشاركة سبع طائرات شملت طائرتين أردنيتين، واحدة إماراتية، وطائرتين ألمانيّتين، وفرنسية، وإسبانية ⟨via WAM⟩ .

تم إسقاط نحو 57 طنًا من الإمدادات الغذائية والطبية وصيَر الأطفال، في سبع عمليات إسقاط منفصلة فوق مناطق متعددة داخل القطاع . بذلك ارتفع إجمالي المساعدات الجوية التي تم إسقاطها منذ استئناف العملية قبل نحو أسبوع إلى ملي 148 طنًا من الاحتياجات الأساسية .

من جهةٍ أخرى، أعلنت كل من إسبانيا وألمانيا وفرنسا تنفيذ عمليات إسقاط مستقلة أو بالتنسيق مع الأردن والإمارات. فقد قامت إسبانيا بإسقاط 12 طنًا من الطعام، تكفي نحو 11 ألف شخص، بينما أسقطت ألمانيا قرابة 14 طنًا من المساعدات الغذائية والدوائية، وجاءت فرنسا بأربع رحلات نقل من الأردن تحمل 40 طنًا من المساعدات .

رغم الا‌نجاز الكبير في عدد المساعدات التي تم إسقاطها عبر الجو، أجمعت الدول المشاركة على أن هذه الإجراءات لا تزال insufficient لتلبية الاحتياجات المتزايدة في ظل استمرار الحصار وارتفاع مستويات المجاعة وسوء التغذية، خاصة بين الأطفال. وقد طالب القادة الأوروبيون عبر بيانات رسمية إسرائيل بفتح ممرات برية آمنة وكثيفة لتسهيل إيصال المساعدات وتحقيق توزيع أسرع وأكثر أمانًا .

هذه المبادرة تعكس نموذجًا نادرًا للتنسيق الدولي متعدد الأطراف في ظل أزمة إنسانية طارئة، وتؤكد إصرار الدول الداعمة على إبقاء قنوات الإغاثة آمنة ومفتوحة، رغم الانتقادات المتزايدة حول فعالية الإسقاطات الجوية مقابل الطرق البرية.