عبدالله بن زايد يرحّب بعزم عدد من الدول الاعتراف بدولة فلسطين ويدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات مماثلة
عبّر سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتي، عن ترحيبه العميق وإشادته الكبيرة بالخطوة الإيجابية التي أعلنت عنها عدة دول فيما يتعلق بعزمها على الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين. واعتبر سموه أن هذه المبادرات الدولية تشكل تطورًا مهمًا ومحوريًا في مسار القضية الفلسطينية العادلة، وتعكس إدراكًا متناميًا من قبل المجتمع الدولي للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وفقًا للشرعية الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة. وأكد سموه أن هذه التحركات الدولية تمثل خطوات في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق العدالة، وإرساء أسس السلام العادل والدائم في منطقة الشرق الأوسط، داعيًا في الوقت نفسه باقي دول العالم التي لم تتخذ بعد موقفًا واضحًا إلى أن تحذو حذو هذه الدول وتعلن بدورها عن اعترافها بدولة فلسطين، بما يدعم حل الدولتين القائم على إقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وأوضح أن الاعتراف بدولة فلسطين لا يُعد فقط مسألة سياسية، بل هو موقف إنساني وأخلاقي يعكس الالتزام بالقانون الدولي والمواثيق الأممية، كما يُعد حجر الزاوية في الجهود الرامية إلى إنهاء عقود من الصراع والمعاناة التي عاشها الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال. وأشار سموه إلى أن دولة الإمارات لطالما دعمت ولا تزال تدعم بقوة الجهود الدبلوماسية كافة الرامية إلى تحقيق تسوية شاملة وعادلة للقضية الفلسطينية، مؤكدًا أن الإمارات تنتهج سياسة ثابتة تقوم على دعم الحقوق التاريخية والمشروعة للشعب الفلسطيني، انطلاقًا من مبادئها الراسخة في دعم العدالة والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم. وشدد على أهمية أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في هذا الظرف الدقيق، وألا يكتفي بمجرد بيانات التضامن، بل أن يتحرك بخطوات فعلية تترجم على أرض الواقع وتُفضي إلى تحولات ملموسة، تبدأ بالاعتراف بالدولة الفلسطينية وتنتهي بتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة سيادته الكاملة على أرضه. وفي ختام حديثه، أعرب سمو الشيخ عبدالله بن زايد عن أمله في أن تتواصل هذه المبادرات الدولية وتتوسع لتشمل عددًا أكبر من الدول، مشيرًا إلى أن الاعتراف الدولي بدولة فلسطين يُعد خطوة محورية لا يمكن تأجيلها في طريق تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية في المنطقة، داعيًا إلى مواصلة العمل الجماعي من أجل سلام عادل يعم المنطقة بأسرها، ويضع حدًا لمعاناة الملايين ويمنح الفلسطينيين حقهم الطبيعي في الحياة الكريمة والدولة المستقلة.