Published On: Sat, Aug 2nd, 2025

خالد بن محمد بن زايد يحضر استعراضاً ميدانياً مهيباً لمجندي الدفعة الثانية والعشرين من منتسبي الخدمة الوطنية في مركز تدريب سويحان

شهد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، يوماً ميدانياً متميزاً وحافلاً بالحيوية في مركز تدريب سويحان التابع للقوات المسلحة، حيث تابع عن كثب العروض التخصصية التي قدّمها مجندو الدفعة الثانية والعشرين من منتسبي برنامج الخدمة الوطنية. وجاءت هذه الزيارة تأكيداً على اهتمام القيادة الرشيدة في دولة الإمارات بدعم شباب الوطن وتعزيز قدراتهم البدنية والعقلية والانضباطية، في إطار إعداد جيل مؤهل وقادر على الدفاع عن الوطن وصون مكتسباته.

وقد اتسمت العروض التي تابعها سموه بالقوة والتنسيق العالي والانضباط الميداني، حيث أظهر المجندون مهاراتهم العسكرية التي اكتسبوها خلال فترة التدريب، بما يشمل تنفيذ عمليات ميدانية تحاكي بيئات مختلفة من التحدي والضغط، وإظهار دقة في التنقل والاستجابة وتنفيذ الأوامر. كما تضمنت العروض تدريبات متقدمة على استخدام الأسلحة والتكتيكات القتالية التي تؤكد جاهزيتهم العالية واستعدادهم التام للمهام العسكرية المختلفة، سواء في البيئات النظامية أو غير النظامية. وقد ظهر جلياً مدى تطور الأداء الفردي والجماعي للمجندين، مما يعكس الجهود الكبيرة المبذولة من قبل المشرفين والمدربين الذين عملوا على إعدادهم وفق أعلى المعايير العالمية في التدريب العسكري.

ولم تقتصر أهمية هذا الحدث على المستوى العسكري فقط، بل عكس في جوهره رؤية وطنية شاملة تهدف إلى تعزيز روح الانتماء والولاء لدى أبناء الوطن، من خلال تمكينهم من تحمل المسؤولية والاعتماد على الذات والعمل بروح الفريق. وقد أثنى سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد على الانضباط العالي الذي أظهره المجندون، وأعرب عن فخره بالمستوى المشرف الذي وصلت إليه الكوادر الوطنية الشابة، مؤكداً أن ما شاهده يُجسّد المعاني الحقيقية للولاء والانتماء والتضحية، كما يعكس مدى قوة الإعداد العسكري الذي تتبناه القوات المسلحة الإماراتية لضمان جاهزية أفراده في مختلف الظروف.

وقد عبّر سموه أيضاً عن اعتزازه بالتزام هؤلاء المجندين الذين يُمثلون طليعة من شباب الإمارات، واعتبرهم جزءاً لا يتجزأ من مستقبل الوطن، إذ إن الخدمة الوطنية لا تقتصر على بناء القدرات العسكرية فحسب، بل تُسهم في ترسيخ قيم الانضباط والقيادة والعمل بروح الفريق والتفاني في خدمة الدولة. واعتبر سموه أن هذه التجربة الغنية تنعكس بشكل إيجابي على شخصية كل مجند، وتفتح أمامه آفاقاً واسعة في المستقبل سواء في المجال العسكري أو المدني.

ويأتي حضور سموه لهذه العروض تأكيداً على النهج الذي تسير عليه دولة الإمارات في تمكين شبابها، وتوفير بيئة متكاملة لصقل مهاراتهم وتعزيز جاهزيتهم للمشاركة في بناء الوطن والدفاع عنه. كما يؤكد هذا الحدث أهمية الدور الذي تلعبه الخدمة الوطنية في تنشئة جيل يتحلى بالقوة البدنية والصلابة النفسية والثقة بالنفس، ويجسد نموذجاً للمواطن الإماراتي الواعي لمسؤوليته تجاه وطنه وقيادته. وقد شكلت هذه العروض شهادة حيّة على نجاح البرنامج الوطني للخدمة، بما يعكس عمق الرؤية التي أسّست لهذا المشروع الحيوي الذي يستثمر في الإنسان باعتباره الركيزة الأساسية للتنمية والنهضة الوطنية.