وصلت إلى قطاع غزة دفعة جديدة من القوافل الإماراتية التي تحمل كميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الطبية، وذلك في إطار الدعم الإنساني المتواصل الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة للشعب الفلسطيني، وتحديدًا لتعزيز قدرات القطاع الصحي في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها القطاع منذ أشهر. وتأتي هذه المساعدات امتدادًا للمبادرات الإماراتية الداعمة للقطاع الصحي، والتي تهدف إلى تخفيف معاناة المرضى والمصابين، وضمان استمرارية تقديم الخدمات الطبية الأساسية في المستشفيات والمراكز الصحية التي تعاني من نقص حاد في الموارد.

وتحمل القوافل التي وصلت مؤخرًا إلى غزة مجموعة متنوعة من المستلزمات الطبية الضرورية، من بينها أدوية طوارئ، ومضادات حيوية، ومستلزمات جراحية، وأجهزة طبية لدعم غرف العمليات والعناية المركزة، بالإضافة إلى أدوات فحص وتشخيص، ومعدات حماية مخصصة للكادر الطبي العامل في الميدان. وقد تم تنسيق هذه القوافل بالتعاون مع المؤسسات الصحية المحلية والجهات الدولية المعنية لضمان إيصال المساعدات إلى الأماكن التي تشهد عجزًا كبيرًا في الخدمات الصحية، لا سيما في ظل الضغط الهائل الذي تواجهه المستشفيات نتيجة استمرار الأزمات الإنسانية في القطاع.

ويعكس هذا التحرك الإنساني حرص القيادة الإماراتية على القيام بدورها الإغاثي تجاه الشعب الفلسطيني، انطلاقًا من مبادئ التضامن الإنساني، واستجابة عاجلة للاحتياجات المتزايدة التي فرضتها الأوضاع الراهنة، حيث تعاني الكثير من المنشآت الصحية في غزة من شلل شبه كامل بسبب نفاد الأدوية ونقص الوقود وانقطاع الكهرباء، ما جعل هذه القوافل بمثابة شريان حياة حيوي لإنقاذ المرضى وتحسين بيئة العمل للأطقم الطبية.

وقد لاقت هذه المبادرة ترحيبًا واسعًا من جانب الجهات الصحية والإنسانية العاملة في غزة، التي عبّرت عن امتنانها للدعم الإماراتي المتواصل، مشيرة إلى أن هذه القوافل تُحدث فرقًا ملموسًا على الأرض، سواء من حيث إنقاذ الأرواح أو ضمان استمرارية تقديم الرعاية الصحية، خاصة في ظل النقص الحاد في الموارد الطبية وارتفاع أعداد الإصابات بين المدنيين.

وتؤكد الإمارات من خلال هذه الجهود المتكررة التزامها الثابت تجاه القضايا الإنسانية العادلة، ودورها الريادي في تقديم المساعدة وقت الأزمات، حيث يأتي هذا الدعم امتدادًا لمبادرات سابقة شملت إرسال مستشفيات ميدانية ومساعدات غذائية ودوائية، فضلاً عن إطلاق مبادرات لإعادة تأهيل البنية التحتية الصحية في القطاع.