رحّب سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتي، بإعلان المملكة المتحدة نيتها الاعتراف رسميًا بدولة فلسطين، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل تطورًا إيجابيًا في سبيل تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني وتعزيز فرص السلام الشامل والدائم في منطقة الشرق الأوسط. وقد جاء هذا الترحيب في سياق المواقف الثابتة لدولة الإمارات التي تدعم حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا للقرارات الدولية ومبادئ القانون الدولي.

وأكد سموه أن إعلان بريطانيا عن نيتها الاعتراف بدولة فلسطين يعكس تطورًا في المواقف السياسية على الساحة الدولية تجاه القضية الفلسطينية، ويعد خطوة رمزية مهمة تصب في دعم حل الدولتين، الذي يُعد السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة. كما دعا المجتمع الدولي إلى البناء على هذه الخطوة وتعزيز الجهود الدبلوماسية لتسريع عملية السلام، ووقف الإجراءات الأحادية التي تقوض فرص إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة.

وشدد وزير الخارجية على أن دولة الإمارات تؤمن بأهمية العمل الجماعي والدور المحوري للمجتمع الدولي في دعم مسار السلام، مجددًا التأكيد على أن إنهاء الاحتلال وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في الاستقلال والسيادة هو حق أصيل لا يجب أن يكون محل مساومة أو تأجيل، وأن الاعتراف الدولي المتزايد بدولة فلسطين يُمثل اعترافًا بالعدالة وضرورة تاريخية لتحقيق السلام العادل.

ويأتي هذا الترحيب الإماراتي في إطار التحركات المتزايدة على الصعيد الدولي خلال الفترة الأخيرة، والتي تعكس تحولًا في المواقف تجاه دعم الحقوق الفلسطينية، وهو ما من شأنه أن يُعزز من الضغط الدبلوماسي لإعادة إحياء مسار التفاوض السياسي الذي تعطل لفترة طويلة، وسط تصاعد التوترات الميدانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

كما أكدت الإمارات، عبر موقفها الرسمي، التزامها بالعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين لدفع عجلة السلام وتهيئة الظروف المناسبة لاستئناف المفاوضات الجادة، وفقًا للمرجعيات الدولية المتفق عليها، وبما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار لكل شعوب المنطقة.