في إطار حرص القيادة الرشيدة لإمارة الشارقة على تعزيز مستوى الخدمات وتوفير بنية تحتية متكاملة تواكب تطلعات السكان، بدأت هيئة كهرباء ومياه وغاز الشارقة تنفيذ مشروع استراتيجي كبير لتوصيل شبكة الغاز الطبيعي إلى مدينة الذيد، وذلك بتوجيهات مباشرة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي لا يدخر جهدًا في دعم مشاريع التنمية المستدامة وتوفير أفضل سبل العيش الكريم لمواطني الإمارة وسكانها.

ويُعد هذا المشروع نقلة نوعية في مجال الخدمات الأساسية لمدينة الذيد، إذ سيسهم في تعزيز جودة الحياة اليومية ويقلل من الاعتماد على أسطوانات الغاز التقليدية، كما سيوفر طاقة نظيفة وآمنة بتكلفة أقل للمنازل والمنشآت السكنية والتجارية على حد سواء. ويأتي تنفيذ المشروع ترجمة عملية لرؤية الشارقة في توفير خدمات حديثة ومستدامة لكافة المناطق، بما يعكس اهتمام الإمارة بالموازنة بين التنمية العمرانية والتوسع في البنية التحتية الذكية.

وسيتم تنفيذ المشروع على مراحل مدروسة تشمل مد شبكة خطوط الغاز وتمديدها في مختلف أحياء المدينة، مع مراعاة أعلى معايير السلامة العالمية. وحرصت الهيئة على تسخير كافة الإمكانات الفنية والهندسية لإنجاز العمل بدقة وسرعة، مع الالتزام بالمواعيد الزمنية المقررة، إلى جانب مراعاة تقليل أي تأثير على السكان أثناء التنفيذ. كما سيشمل المشروع أنظمة تحكم ذكية تتيح مراقبة شبكة الغاز بكفاءة عالية، ما يضمن استمرارية الخدمة وتجنب أي أعطال أو مشكلات مستقبلية.

وتكمن أهمية المشروع أيضًا في كونه يعكس توجه الإمارة نحو استخدام مصادر طاقة صديقة للبيئة، بما يتماشى مع التوجهات العالمية للحد من الانبعاثات الكربونية والحفاظ على الموارد الطبيعية. فالغاز الطبيعي يُعد من أنظف مصادر الطاقة وأكثرها كفاءة، ما يجعله خيارًا مثاليًا في ظل السعي لتحقيق التنمية المستدامة دون الإضرار بالبيئة.

وتعكس هذه الخطوة النهج المتكامل الذي تتبعه إمارة الشارقة تحت قيادة سمو الحاكم، حيث لا تقتصر التنمية على الجوانب العمرانية فقط، بل تشمل تحسين نوعية الحياة في أدق تفاصيلها، بدءًا من توفير المرافق والخدمات الأساسية، ومرورًا برفع كفاءة البنية التحتية، ووصولًا إلى تمكين المجتمعات المحلية من الاستفادة من حلول الطاقة الحديثة.

ويؤكد سكان مدينة الذيد أن المشروع طال انتظاره، وأن توصيل الغاز الطبيعي سيحدث فارقًا كبيرًا في حياتهم اليومية من حيث الراحة والكفاءة والأمان، فضلًا عن تقليل الأعباء المالية التي كانت تترتب على شراء الأسطوانات بشكل دوري. كما أن الخدمة الجديدة ستعزز من قدرة المدينة على استقطاب المزيد من الاستثمارات السكنية والتجارية، خاصةً مع تنامي الطلب على المدن المتكاملة الخدمات.

بهذا المشروع، تواصل إمارة الشارقة مسيرتها نحو بناء مدن ذكية ومستدامة، تضع الإنسان في قلب أولوياتها، وتؤكد مجددًا أن التنمية لا تتوقف عند حدود المركز، بل تشمل كل مدينة وقرية، في ظل قيادة حكيمة تضع رفاهية المواطن في صميم سياساتها التنموية.