Published On: Mon, Aug 4th, 2025

الإمارات تنقل قافلة ضخمة من المستلزمات الطبية إلى غزة ضمن «عملية الفارس الشهم 3»

في خطوة إنسانية نبيلة تعكس التزام الإمارات الثابت بدعم الأشقاء في قطاع غزة، دشّنت الدولة قافلة مساعدات طبية كبيرة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، في إطار «عملية الفارس الشهم 3»، لتصل إلى المستودعات المؤقتة تمهيدًا لتوزيعها على المستشفيات والمنشآت الصحية العاملة داخل القطاع.

تضم القافلة 11 شاحنة محملة بحوالي 65 طنًا من الأدوية المتنوعة، بما في ذلك أدوية منقذة للحياة، ومستلزمات طبية طارئة. وتهدف هذه الشحنة الحاسمة إلى دعم قدرة المستشفيات على مواجهة الأزمة الصحية الحادة التي تواجهها غزة، خاصة في ظل النقص الحاد في الأدوية والإمدادات الطبية الأساسية.

يأتي هذا الدعم في سياق جهود إماراتية متواصلة بدأتها الدولة منذ اندلاع الأزمة بغزة، إذ دفعت بمبادرات كبيرة ميدانية وجوية، مثل مبادرة “طيور الخير” لإسقاط الإغاثات فوق المناطق التي يصعب الوصول إليها، وإنشاء مستشفيات ميدانية ومشاريع مياه وأفران لتقديم المساعدات الغذائية والطبية لسكان القطاع.

ويُنظر إلى هذه الخطوة ليس فقط كمساعدات عاجلة، بل كجزء من استراتيجية إنسانية متكاملة تعكس دور الإمارات الإقليمي في استجابات الكوارث والأزمات. فقد وصلت كمية المساعدات الجوية التي أسقطتها الإمارات عبر مبادرة “طيور الخير”، ضمن “الفارس الشهم 3″، إلى آلاف الأطنان، ونسقت معها دول مثل الأردن وفرنسا وألمانيا وإيطاليا لتوسيع نطاق الوصول إلى المناطق المنعزلة.

كما دخلت قوافل برية إضافية إلى غزة، تضم شحنات غذائية وصحية ومعدات لدعم تشغيل مشروع خط أنابيب مياه بطول نحو سبعة كيلومترات، يكفل توفير مياه الشرب لنحو 600 ألف فلسطيني يعيشون في مناطق نزوح بين خان يونس ورفح.

وقد أكدت منظمة الصحة العالمية أن الإمارات تمثل أحد كبار الداعمين للقطاع الصحي في غزة، ودعت إلى مزيد من الجهود الدولية لضمان تدفق الإمدادات الدوائية بشكل مستمر ودون عراقيل.

إن هذه المبادرة الجديدة تجسد التزام القيادة الإماراتية الراسخ بالمبادئ الإنسانية، وتؤكد أن صوت الإنسانية لا يغيب عند الإمارات في أوقات الأزمات. فبدافع الإيمان بالقيم والتضامن الإنساني، تستمر الدولة في تقديم الدعم المتعدد الأبعاد لأهل غزة، مظهرة بوضوح أن العمل الإغاثي الفاعل لا يقتصر على الحدود، بل يتعداها ليمتد إلى ضمير الإنسانية جمعاء.