Published On: Mon, Aug 4th, 2025

خبر عاجل: تفاصيل جديدة في قضية مقتل الفنانة السورية ديالا الوادي

في جريمة هزت العاصمة السورية دمشق، كشفت الأجهزة الأمنية ملابسات مقتل الفنانة ديالا الوادي في حي المالكي الراقي، وذلك في أقل من 24 ساعة من وقوع الحادث.

NewsImage

أعلن العميد أسامة محمد خير عاتكة، قائد الأمن الداخلي في محافظة دمشق، أن فرع المباحث الجنائية تمكن من القبض على الجناة المتورطين في جريمة قتل الفنانة ديالا صلحي الوادي، بعد العثور على جثتها في منزلها.

وذكر العميد عاتكة في تصريح لوكالة سانا الرسمية: “فور تلقي البلاغ، تحركت الدوريات والفرق المختصة إلى مكان الحادث، وباشرت بجمع الأدلة ومراجعة كاميرات المراقبة ومقاطعة المعلومات، وكشفت التحقيقات الأولية أن الضحية كانت تستعين بعاملة منزلية، والتي اعترفت لاحقًا بتنسيقها مع شخص آخر لقتل الضحية بغرض السرقة”.

وأوضح العميد عاتكة أنه تم إلقاء القبض على المتورطين في الجريمة، ولا تزال التحقيقات جارية لكشف جميع تفاصيل القضية قبل إحالتهم إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

وكانت نقابة الفنانين السوريين قد نعت الفنانة ديالا الوادي، التي قُتلت مساء الأحد في منزلها بحي المالكي، بعد اقتحام مسلحين للمنزل بهدف السرقة.

الفنانة الراحلة هي ابنة صلحي الوادي، مؤسس المعهد العالي للموسيقى في دمشق والأوركسترا الوطنية السورية، وهو فنان عراقي الأصل ويحمل الجنسية السورية.

وبحسب المعلومات المتداولة، عُثر على ديالا، التي تحمل الجنسيتين العراقية والبريطانية أيضًا، مقتولة خنقًا داخل منزلها الذي تعرض للسرقة بعد اقتحامه من قبل أشخاص مجهولين.

وأفاد مصدر مسؤول في وزارة الداخلية بأن فرع المباحث الجنائية باشر تحقيقاته وجمع الأدلة الجنائية من مسرح الجريمة، بهدف التوصل إلى هوية الجناة وتقديمهم للعدالة.

وأكد المصدر أن الجهات المختصة تتعامل بجدية مع القضية، ودعا المواطنين إلى عدم الانسياق وراء الشائعات وانتظار المعلومات الرسمية من الجهات المعنية.

يُذكر أن الضحية قُتلت في حي المالكي الراقي، الذي يضم مقرات رئاسية وسفارات عربية وأجنبية. وشهد الحي في العاشر من يوليو الماضي مقتل الأكاديمية د.أمل بستاني (80 عامًا) مع خادمتها بدافع السرقة.

تُعد ديالا صلحي الوادي، خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية، من الوجوه الفنية المعروفة في الوسط الثقافي السوري، وشاركت في عدد من العروض المسرحية والأعمال التلفزيونية خلال السنوات الأخيرة، وبرزت بموهبتها اللافتة على الرغم من قلة ظهورها الإعلامي.

تجدر الإشارة إلى أنه منذ العام الماضي، ورغم الجهود التي تبذلها السلطات ولجان الأحياء في ضبط الأمن، فإن معدل جرائم السرقات والقتل والخطف ارتفع ووصل إلى وسط العاصمة، بما في ذلك أحياء المربع الأمني.

يقول جعفر، وهو متطوع في لجان الأحياء بدمشق، إن هناك سرقات يومية للسيارات وتعديًا على الممتلكات العامة، ومنذ العام الماضي ضُبط أكثر من 500 لص في الأحياء الدمشقية. وأضاف أن المشكلة الأساسية هي عدم وجود إضاءة في الحارات والأزقة الفرعية، ويجري العمل الآن على تنظيم حملات بالتعاون مع الأهالي والسلطات الأمنية لإنارة مداخل الأبنية والمحلات وتركيب كاميرات مراقبة.

وأكد جعفر أنه لولا تعاون الأهالي واللجان لكان الوضع سيكون أسوأ بكثير، مشيرًا إلى وجود أعداد كبيرة من العاطلين عن العمل ومن ضعاف النفوس ومدمني المخدرات، ومنهم من كان سجينًا وأُطلق سراحه يوم سقوط النظام، وقد عاد إلى ممارسة نشاطه الإجرامي هو وغيره، مستغلين الوضع غير المستقر في البلاد.