Published On: Tue, Aug 5th, 2025

عبدالله بن زايد يوقع اتفاقية مع وزير خارجية مولدوفا لإعفاء متبادل من التأشيرات بين البلدين

في خطوة جديدة تعكس عمق العلاقات الدبلوماسية المتنامية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مولدوفا، شهدت العاصمة الإماراتية أبوظبي توقيع مذكرة تفاهم هامة بين البلدين تهدف إلى إعفاء مواطني الطرفين من متطلبات تأشيرة الدخول المسبقة، حيث قام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتي، بتوقيع الاتفاق إلى جانب نظيره نيكو بوبيسكو، وزير الخارجية والتكامل الأوروبي في مولدوفا، وذلك خلال زيارة رسمية رفيعة المستوى تناولت سبل تعزيز التعاون الثنائي بين الجانبين في عدد من المجالات الحيوية.

الاتفاقية التي تم التوصل إليها بين الجانبين تعني أن مواطني دولة الإمارات سيتمكنون من السفر إلى مولدوفا دون الحاجة للحصول على تأشيرة دخول مسبقة، وهو الأمر ذاته الذي ينطبق على المواطنين المولدوفيين الراغبين في زيارة الإمارات، وهو ما يُمثل نقلة نوعية في العلاقات بين الدولتين ويفتح الباب أمام مزيد من التبادل السياحي والاستثماري والتجاري والثقافي. وقد أعرب الجانبان خلال اللقاء عن سعادتهما بتوقيع هذه المذكرة التي جاءت تتويجاً لجهود مشتركة تهدف إلى تعزيز أواصر التعاون والتفاهم المتبادل بين الشعبين الصديقين، كما أكدا حرص البلدين على استمرار التنسيق المشترك والعمل على تطوير آليات التعاون في مجالات متنوعة مثل الاقتصاد، التعليم، الصحة، الطاقة المتجددة، والاستثمار.

ويُنظر إلى هذه الخطوة كدليل واضح على السياسة الخارجية المنفتحة التي تتبناها الإمارات في تعزيز علاقاتها الدولية مع دول أوروبا الشرقية، حيث تسعى الإمارات إلى توسيع شبكة علاقاتها الاستراتيجية مع مختلف دول العالم، خاصة تلك التي تحمل فرصاً واعدة للتعاون والتنمية المشتركة. كما أن إعفاء المواطنين من التأشيرات يسهم في تعزيز فرص السفر والتواصل المباشر بين شعبي البلدين، مما يعزز من فرص الشراكات الاقتصادية ويزيد من حجم التبادل التجاري والسياحي.

من جهته، عبّر وزير خارجية مولدوفا عن تقديره الكبير للقيادة الإماراتية على ما تبديه من حرص على دعم أواصر التعاون مع بلاده، مشيراً إلى أن العلاقات الثنائية تمر بمرحلة نمو ملحوظة، وأن اتفاقية الإعفاء من التأشيرات تمثل خطوة استراتيجية ستدفع بالعلاقات الثنائية إلى آفاق أرحب. وقد أكد الوزيران خلال اللقاء أن المذكرة لا تمثل نهاية لمسار التعاون، بل خطوة في طريق طويل من الشراكة التي سيجري تعزيزها عبر برامج ومبادرات مستقبلية تخدم مصالح البلدين وشعبيهما.

وفي ختام مراسم التوقيع، جرى التأكيد على أهمية العمل المستمر لتقوية أوجه التعاون في مختلف المجالات، كما شدد الطرفان على التزامهما بتعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي، وتبادل الرؤى حول أبرز القضايا ذات الاهتمام المشترك في الساحة الدولية. ومن المنتظر أن يبدأ العمل بمذكرة التفاهم خلال الفترة القريبة المقبلة بعد استكمال الإجراءات القانونية والإدارية المعمول بها في كلا البلدين.