أعربت دولة الإمارات العربية المتحدة عن إدانتها الشديدة واستنكارها البالغ للاقتحام الذي شهدته باحات المسجد الأقصى، مؤكدة رفضها القاطع لمثل هذه الممارسات التي تمثل انتهاكًا صارخًا لحرمة الأماكن المقدسة وتعديًا على مشاعر المسلمين حول العالم. وأكدت الإمارات في موقف رسمي أن ما جرى يمثل استفزازًا خطيرًا من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم التوترات وتصعيد العنف في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويهدد الاستقرار الإقليمي ويزيد من حدة التوتر في منطقة تعاني أصلًا من أزمات متراكمة.

وشددت الدولة الخليجية على ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس، وخصوصًا في المسجد الأقصى المبارك، الذي يُعدّ رمزًا دينيًا له مكانة عميقة في قلوب المسلمين. واعتبرت أن استمرار مثل هذه الانتهاكات يُقوض الجهود الدولية والإقليمية الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار، ويهدد بإشعال دوامة جديدة من العنف يكون المدنيون الأبرياء أول ضحاياها.

وطالبت الإمارات السلطات الإسرائيلية بتحمل مسؤولياتها كاملة تجاه حماية المقدسات الإسلامية، واحترام القوانين الدولية ذات الصلة، وفي مقدمتها قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة التي تؤكد ضرورة الحفاظ على الطابع الخاص للقدس، والامتناع عن أي خطوات من شأنها تغيير الواقع على الأرض أو تقويض فرص التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.

وأكدت الإمارات في ختام موقفها الثابت دعمها الكامل للجهود المبذولة من أجل استعادة التهدئة ووقف كافة أشكال التصعيد، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل للضغط من أجل وقف هذه الاعتداءات المتكررة، وحماية الشعب الفلسطيني من الانتهاكات التي تطاله يوميًا، وتعزيز مسار السلام القائم على حل الدولتين، بما يكفل قيام دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.