تشهد إمارة أبوظبي طفرة غير مسبوقة في قطاع الذكاء الاصطناعي، حيث ارتفع عدد الشركات العاملة في هذا المجال الحيوي إلى 673 شركة، لتؤكد مكانتها كأحد أسرع مراكز النمو والتطور في تقنيات الذكاء الاصطناعي على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ويعكس هذا النمو الكبير رؤية الإمارة الاستراتيجية لتبني أحدث الابتكارات التكنولوجية ودعم مسيرة التحول الرقمي بما يتماشى مع مستهدفات التنمية الاقتصادية المستدامة.

ويأتي هذا التوسع اللافت في عدد الشركات العاملة في القطاع ثمرة لبيئة الأعمال الجاذبة التي توفرها أبوظبي، والتي تتميز بالبنية التحتية المتطورة، والتشريعات المرنة، والحوافز الاستثمارية التي تشجع رواد الأعمال والمستثمرين على إطلاق مشروعاتهم في مجال الذكاء الاصطناعي وتطوير حلول مبتكرة تخدم مختلف القطاعات، من الصحة والتعليم إلى الطاقة والصناعة والخدمات المالية.

كما تلعب الشراكات الاستراتيجية التي تعقدها الإمارة مع كبرى الشركات العالمية والمؤسسات البحثية دوراً محورياً في تعزيز منظومة الابتكار، حيث تسعى أبوظبي إلى بناء شبكة متكاملة تضم الشركات الناشئة والمراكز البحثية والجامعات ومسرعات الأعمال، بما يسهم في دفع عجلة التطوير وإيجاد حلول متقدمة للتحديات العالمية.

ويأتي هذا الزخم في إطار الجهود الوطنية لدولة الإمارات لتعزيز مكانتها كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي، مدعوماً باستراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي 2031، التي تهدف إلى الاستثمار في القدرات البشرية، وتطوير البنية التحتية الرقمية، وتحفيز الأبحاث والابتكار، إضافة إلى تعزيز القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني عبر استقطاب المواهب والخبرات العالمية.

ويؤكد استمرار نمو عدد شركات الذكاء الاصطناعي في أبوظبي على أن الإمارة تمضي بثبات نحو ترسيخ دورها كلاعب رئيسي في صياغة مستقبل التكنولوجيا المتقدمة، الأمر الذي يعزز من جاذبيتها كوجهة مفضلة للاستثمارات النوعية، ويجعلها نموذجاً إقليمياً رائداً في استخدام التقنيات الحديثة لدعم التنمية الشاملة.