شهدت أسواق المال الإماراتية تباينًا ملحوظًا خلال الجلسة الأخيرة من الأسبوع، حيث اتجهت بعض الأسهم إلى تحقيق مكاسب محدودة مدعومة بعمليات شراء انتقائية من قبل المستثمرين، فيما واصلت أسهم أخرى التراجع نتيجة ضغوط جني الأرباح وحالة الترقب التي تسيطر على المتعاملين في ظل التطورات الاقتصادية العالمية. هذا الأداء عكس حالة من الحذر التي تسود أوساط المستثمرين، خاصة في ظل تقلبات أسعار النفط والأسواق العالمية.ورغم التباين المسجل، فقد استطاعت بعض الشركات القيادية أن تجذب السيولة وتحقق تداولات نشطة ساهمت في تقليص خسائر السوق. واعتبر محللون ماليون أن هذه التحركات تعكس محاولات لتثبيت المؤشرات في مستويات آمنة قبل انطلاق تعاملات الأسبوع الجديد.وأشاروا إلى أن أداء الأسواق المحلية لا يمكن النظر إليه بمعزل عن المشهد الاقتصادي الدولي، حيث تشهد البورصات العالمية تذبذبات متكررة مرتبطة بملفات سياسية واقتصادية معقدة، وهو ما يجعل المستثمرين أكثر حذرًا.في المقابل، أكد خبراء أن السوق الإماراتية ما زالت تتمتع بقدرة كبيرة على استعادة زخمها في أي وقت، مستندة إلى قوة اقتصاد الدولة ومتانة مراكز الشركات الكبرى.ويأمل المتعاملون أن تشهد الفترة المقبلة دخول سيولة جديدة من مستثمرين محليين وأجانب، بما يسهم في تحسين مستويات التداول ودفع المؤشرات نحو التعافي.