أعربت دولة الإمارات عن خالص تعازيها ومواساتها للجزائر حكومةً وشعباً في ضحايا حادث تدهور الباص الذي أودى بحياة عدد من الركاب وأصاب آخرين بجروح متفاوتة. وأكدت الدولة في بيان رسمي تضامنها الكامل مع الجزائر في هذه الحادثة الأليمة، متمنية الشفاء العاجل للمصابين والصبر والسلوان لأسر الضحايا.

هذا الموقف الإنساني يعكس حرص الإمارات الدائم على الوقوف إلى جانب الدول الشقيقة والصديقة في أوقات المحن، والتعبير عن مشاعر الأخوة الصادقة التي تربطها بالعالم العربي والإسلامي. فالتضامن لم يكن مجرد كلمات، بل هو نهج ثابت تعتمده الدولة في مواقفها الإنسانية والدبلوماسية.

الحادث المأساوي الذي شهدته الجزائر خلف صدمة كبيرة في الشارع المحلي وأعاد إلى الأذهان خطورة حوادث الطرق التي تحصد أرواح الأبرياء بشكل متكرر. وفي هذا السياق، شددت الإمارات على ضرورة تعزيز إجراءات السلامة المرورية وتكثيف الجهود الدولية للحد من مثل هذه الحوادث التي تُعتبر من أبرز مسببات الوفيات عالمياً.

من جهة أخرى، تعكس هذه الرسالة التضامنية مكانة الإمارات كدولة لا تتوانى عن تقديم الدعم المعنوي والمادي للدول المتضررة. فهي تسعى دوماً إلى المساهمة في التخفيف من معاناة الشعوب، سواء عبر مساعدات عاجلة أو عبر مواقف رسمية تبرز وحدة الصف العربي والإسلامي.

إن تعزية الإمارات للجزائر لم تأتِ من منطلق دبلوماسي فحسب، بل من منطلق إنساني أصيل يعبر عن القيم التي قامت عليها الدولة منذ تأسيسها، والتي جعلت من التآزر والتعاون ركائز أساسية في علاقاتها الخارجية.

بهذا الموقف، تؤكد الإمارات أنها ستظل شريكاً داعماً ووفياً للدول الشقيقة والصديقة في السراء والضراء، وأنها ترى في مثل هذه المواقف فرصة لتعزيز روابط الأخوة الإنسانية قبل أي اعتبارات سياسية أو رسمية.