جامع الشيخ زايد الكبير يستقبل 4.3 مليون زائر في نصف عام ويعزز مكانته كوجهة ثقافية عالمية
واصل مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي ترسيخ مكانته المتميزة على خريطة السياحة الثقافية العالمية، بعد أن استقبل أكثر من 4.3 مليون ضيف خلال النصف الأول من عام 2025، 82% منهم جاءوا من خارج الدولة. هذه الأرقام تعكس حجم الإقبال الكبير على هذا المعلم الديني والثقافي الذي يجمع بين عراقة التراث الإسلامي وروعة العمارة الحديثة، ليصبح رمزاً حضارياً وسياحياً بارزاً في دولة الإمارات.
المركز لم يعد مجرد وجهة للزيارة الدينية أو السياحة التقليدية، بل تحول إلى صرح ثقافي عالمي يحتضن فعاليات ومعارض ومبادرات تهدف إلى تعزيز قيم التسامح والتعايش بين مختلف الشعوب. ومن خلال برامجه المتنوعة، يقدم الجامع تجربة غنية للزائرين، حيث يتيح لهم فرصة للتعرف على جماليات الفن الإسلامي ومفاهيم الوسطية والانفتاح التي تعبر عنها دولة الإمارات.
النجاح الكبير الذي حققه المركز انعكس أيضاً على قطاع السياحة المحلي، إذ أسهم في جذب أعداد هائلة من السياح الدوليين، مما جعل أبوظبي أكثر حضوراً على الخريطة السياحية العالمية. كما أن نسبة الزوار الأجانب العالية تثبت أن الجامع لم يعد فقط رمزاً دينياً محلياً، بل أصبح وجهة إنسانية وثقافية تعبر عن رؤية الإمارات في نشر ثقافة السلام والتعايش.
ويولي القائمون على المركز أهمية كبيرة لتطوير خدمات الزوار والبنية التحتية المحيطة به، لضمان تجربة متكاملة تلبي تطلعات السياح من مختلف الجنسيات. وتشمل هذه الجهود تحسين المرافق وتوسيع البرامج التعليمية والثقافية، فضلاً عن تعزيز التعاون مع المؤسسات العالمية في مجالات الفن والدين والثقافة.
هذا الإنجاز يعكس أيضاً الدور المحوري الذي تلعبه الإمارات في بناء جسور التواصل بين الشرق والغرب من خلال مشاريعها الثقافية الكبرى. فالجامع لا يعد مجرد معلم سياحي، بل هو منصة للتقارب الحضاري، ورسالة مفتوحة للعالم بأن الإسلام دين يدعو إلى الجمال والتعايش والسلام.
من خلال هذه المكانة المتنامية، يثبت جامع الشيخ زايد الكبير أن السياحة الثقافية أصبحت ركيزة أساسية في استراتيجية الإمارات لتعزيز قوتها الناعمة وصورتها الإيجابية على الساحة الدولية.






