مع دخول الذكاء الاصطناعي بقوة إلى المنظومة التعليمية، باتت مهمة المعلمين أكثر تنوعًا وتعقيدًا، حيث كشفت الجهات المختصة عن 10 مهام رئيسية تقع على عاتق معلمي الذكاء الاصطناعي في العام الأول من تطبيق المنهاج الجديد. هذه المهام لا تقتصر على التدريس التقليدي فحسب، بل تشمل جوانب متعددة تهدف إلى تمكين الطلاب من فهم التقنيات الحديثة واستخدامها بفعالية.
ومن أبرز هذه المهام تدريب الطلاب على التفكير النقدي عند التعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، وتعليمهم كيفية استخدام الأدوات الرقمية في البحث وحل المشكلات. كما يلتزم المعلمون بمتابعة المستجدات العلمية لضمان تقديم محتوى مواكب للتطور السريع في هذا المجال.
كذلك تشمل مسؤوليات المعلمين العمل على دمج مفاهيم الذكاء الاصطناعي في المواد الدراسية الأخرى، بحيث لا يبقى مادة منفصلة، بل يصبح جزءًا من التجربة التعليمية الشاملة. ويُطلب منهم أيضًا تشجيع الطلاب على الابتكار وتنمية مهارات البرمجة والتصميم.
وتتمثل مهمة أخرى في تعزيز الوعي الأخلاقي لدى الطلاب عند التعامل مع تقنيات الذكاء الاصطناعي، خصوصًا فيما يتعلق بالخصوصية واستخدام البيانات. وهو ما يعكس أهمية بناء جيل واعٍ قادر على استخدام هذه التكنولوجيا بشكل مسؤول.
ويُتوقع أن يسهم المعلمون عبر هذه المهام في إعداد جيل جديد يمتلك مهارات متقدمة تؤهله لمواكبة سوق العمل المستقبلي الذي يعتمد بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي، لتكون المدرسة نقطة انطلاق نحو مجتمع معرفي متكامل.