أظهرت أحدث التقارير أن دولة الإمارات العربية المتحدة واصلت دورها الإنساني الرائد على المستوى العالمي، حيث بلغ إجمالي ما قدمته من مساعدات إنسانية وتنموية وإغاثية للعالم نحو 368 مليار درهم، وهو ما يجعلها في مقدمة الدول المانحة للمساعدات مقارنة بحجم ناتجها المحلي.
وتوزعت هذه المساعدات على عشرات الدول حول العالم، وشملت دعمًا في مجالات الصحة والتعليم والبنية التحتية، إلى جانب المساعدات العاجلة في أوقات الكوارث الطبيعية والنزاعات، ما يعكس البعد الإنساني العميق للسياسة الإماراتية.
وأكدت التقارير أن ما يميز المساعدات الإماراتية هو شموليتها وعدم تمييزها بين شعوب العالم، حيث تنطلق من مبادئ إنسانية بحتة بعيدًا عن أي اعتبارات سياسية أو جغرافية، وهو ما عزز صورة الإمارات كعاصمة عالمية للعطاء.
كما أوضحت أن المؤسسات الإماراتية مثل الهلال الأحمر ومؤسسة خليفة الإنسانية وغيرها لعبت أدوارًا محورية في تنفيذ هذه المبادرات الضخمة، التي غطت قارات آسيا وإفريقيا وأوروبا وحتى أمريكا اللاتينية.
وأشار مراقبون إلى أن هذه الأرقام الضخمة تعكس رؤية استراتيجية تجعل من العمل الإنساني جزءًا أساسيًا من هوية الدولة، وأن الإمارات لم تكتفِ بدور المانح بل سعت أيضًا إلى بناء شراكات عالمية لتعزيز التنمية المستدامة.
ويؤكد هذا الإنجاز أن الإمارات ستظل واحدة من أبرز النماذج العالمية في مجال العمل الإنساني، حيث استطاعت أن تترجم مبادئها وقيمها إلى واقع ملموس يُحدث فرقًا حقيقيًا في حياة ملايين البشر.