أكد الدكتور أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي لصاحب السمو رئيس الدولة، أن حجم التأييد الشعبي للقيادة السياسية والحكومات في دولة الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي يمثل حالة فريدة على المستويين الإقليمي والعالمي، ويعكس عمق الثقة التي يوليها المواطنون لسياسات دولهم. وأوضح أن هذه الحالة الاستثنائية من الانسجام بين القيادة والشعب تُترجم إلى استقرار سياسي واجتماعي طالما شكّل مصدر قوة لدول الخليج.وأشار قرقاش إلى أن العلاقة التي تربط المواطنين بقياداتهم ليست علاقة سياسية فقط، بل تقوم على أسس راسخة من الولاء والانتماء والاعتزاز بالهوية الوطنية، لافتًا إلى أن هذه الروابط تعزز قدرة الحكومات الخليجية على مواجهة التحديات الإقليمية والدولية بثقة واقتدار.وأوضح أن النموذج الإماراتي بشكل خاص يقدم مثالًا عمليًا على كيفية بناء دولة حديثة تستند إلى قيم راسخة من العدالة والشفافية والتمكين المجتمعي، وهو ما جعل المواطن الإماراتي ينظر لقيادته باعتبارها شريكًا أساسيًا في تحقيق رفاهيته وضمان مستقبله.كما شدد على أن ما يميز دول الخليج هو قدرتها على المزج بين الأصالة والحداثة، وهو ما انعكس في بناء مؤسسات قوية واقتصادات متينة قادرة على الصمود أمام الأزمات العالمية، الأمر الذي عزز الثقة المتبادلة بين القيادة والشعوب.ولفت إلى أن هذا الدعم الشعبي الواسع يُعد رصيدًا استراتيجيًا يعزز مكانة الإمارات ودول مجلس التعاون على الساحة الدولية، حيث يعكس للعالم صورة شعوب متماسكة تقف خلف قيادتها في مختلف الظروف.واختتم قرقاش تصريحاته بالتأكيد على أن استمرار هذه العلاقة الوثيقة بين المواطن والقيادة هو سر نجاح التجربة الإماراتية والخليجية، وأن هذا الانسجام سيظل الضمانة الحقيقية لمستقبل مشرق ومستقر للمنطقة.