شهدت مباراة القمة بين فريقي الوحدة وشباب الأهلي تطبيق آلية جديدة لكشف حالات التسلل، الأمر الذي ساهم في تجنب جدل تحكيمي كان من الممكن أن يلقي بظلاله على نتيجة اللقاء. وأشادت الأوساط الرياضية بهذه التقنية التي وُصفت بأنها خطوة مهمة نحو تعزيز النزاهة والشفافية في المنافسات المحلية.

الآلية الجديدة تعتمد على تقنية متطورة لرصد تحركات اللاعبين بدقة، من خلال نظام إلكتروني يحدد مواضع الأقدام لحظة تمرير الكرة، ما يتيح للحكام اتخاذ قرارات سريعة وحاسمة دون الحاجة إلى الانتظار الطويل لمراجعة الفيديو. وبحسب مسؤولي لجنة الحكام، فإن هذه التقنية تأتي في إطار استراتيجية تطوير التحكيم بالدوري الإماراتي.

المباراة التي كانت محط أنظار الجماهير لما تحمله من طابع تنافسي قوي، كادت تشهد حالة جدلية بعد تسجيل هدف مثير للشكوك، لكن الآلية الجديدة حسمت الموقف بسرعة وأثبتت صحة القرار، وهو ما عزز من ثقة اللاعبين والجماهير بقرارات الحكم.

ردود الفعل جاءت إيجابية للغاية من جانب الأندية والجماهير، حيث أشاد الجميع بسرعة ووضوح القرارات، مؤكدين أن مثل هذه الخطوات ترفع مستوى المنافسة وتقلل من الأخطاء البشرية التي قد تغير مجريات المباريات. كما طالبوا بتوسيع نطاق استخدام التقنية لتشمل جميع المباريات.

خبراء التحكيم أشاروا إلى أن إدخال هذه الآلية يعكس جدية اتحاد الكرة في مواكبة أحدث المعايير الدولية، ويضع الدوري الإماراتي في مصاف الدوريات المتقدمة التي تعتمد على التكنولوجيا الحديثة لتطوير اللعبة. كما اعتبروا أن هذه الخطوة تمثل نقلة نوعية نحو مستقبل أكثر عدالة.

واختتمت لجنة الحكام بيانها بالتأكيد على أن العمل جارٍ لتدريب الحكام على الاستخدام الأمثل لهذه التقنية، وأن المرحلة المقبلة ستشهد إدخال أدوات أخرى تدعم التحكيم وتقلل من الأخطاء، بما يعزز من مصداقية كرة القدم الإماراتية أمام الجماهير المحلية والدولية.